بكين – (رياليست عربي): ذكرت مجلة (إيكونوميست – The Economist) أن الحزب الشيوعي الصيني عرف منذ مدة طويلة، كنتيجة لسياسة الطفل الواحد الصارمة، أن عدد سكان البلاد سوف يصل إلى الذروة قريباً ثم يبدأ بالانكماش، ومع ذلك فقد أذهله مدى السرعة التي اقتربت بها تلك اللحظة، ويبدو أنها قد حانت، طبقاً لموقع قناة “الجزيرة نت“.
يأتي هذا الحدث في وقت أكملت فيه الصين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تعدادها العشري السابع، وقالت إنها ستعلن النتائج في أوائل أبريل/نيسان الحالي، وألمحت إلى أنه مع اقتراب مايو/أيار دون إعلان النتائج، ظهرت تسريبات تشير إلى أن النتائج لم تنشر لأنها صادمة للغاية، والحزب في حيرة من أمره حول كيفية نقل الأخبار إلى الشعب القلق.
وهذا الإحصاء يعني أن عدد السكان قد انخفض إلى ما دون 1.4 مليار، ولا يزال أعلى من 1.34 مليار في تعداد 2010، ولكنه أقل مما كان عليه في العام السابق، وإذا كان هذا الإحصاء صحيحاً فإن هذه النتيجة تقلق الحزب الصيني.
وبناءً على ذلك، هذه الأرقام ترسم صورة محبطة للحزب الشيوعي، حيث انخفض عدد السكان في سن العمل الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و64 عاما، وفي الوقت نفسه ارتفعت نسبة الذين تزيد أعمارهم على 60 عاما من 10.4% في عام 2000 إلى 17.9% في عام 2018، وآخر تخمين أنه بحلول عام 2050 سيكون ثلث الصينيين في الستينيات من العمر أو أكبر.
من هنا، إن انخفاض معدل المواليد سيؤدي إلى معركة أخرى، فالخطة الاقتصادية الخمسية التي أعلن عنها في أكتوبر/تشرين الأول، تتضمن خططاً غامضة لزيادة سن التقاعد في البلاد، وهذا لن يحظى بشعبية كبيرة، ما يعني أن قانون تحديد النسل الصيني، بدل أن يكون نعمة يبدو أنه في طريقه لأن يكون نقمة على القدرة الاقتصادية الصينية مستقبلاً.