واشنطن – (رياليست عربي): زاد مؤخراً منسوب التحذيرات الدولية من خطورة الذكاء الاصطناعي، بعدما تحول إلى وحش خارج سيطرة البشر وفق وصف «جوفري هينتون» الذي يُنظر إليه على نطاق واسع كأب روحي للذكاء الاصطناعي.
وبالرغم من الشهرة الواسعة التي حققها جوفري هينتون، خلال السنوات الأخيرة، أعلن استقالته من شركة غوغل عام 2023، وعبر عن ندمه على العمل في مجال الذكاء الاصطناعي، محذراً من مخاطره التي قد تصبح فيما بعد خارج نطاق السيطرة البشرية.
مع اجتياح أدوات الذكاء الاصطناعي العالم يصعب اليوم تخيل ألا يعمد أصحاب البروباغندا السياسية إلى استخدامها في الكذب والتضليل وخلق أسباب للحروب.
الذكاء الاصطناعي، لن يقتصر على فقدان البشر الكثير من الوظائف بسبب التكنولوجيا التي ستكون رخيصة بل عدم وجود ضمانات حقيقية للسيطرة على الذكاء الاصطناعي وهو ما يقودنا إلى السؤال الأهم هل ستحكم الروبوتات العالم؟
الخطر الآخر يتمثل في وصول العالم إلى مرحلة لا يستطيع معها بسبب الذكاء الاصطناعي أن يفرق بين الأصل والصورة والمزيف والحقيقي، هو ما حدث خلال الأسابيع الماضية سواء بالصور المفبركة لعملية اعتقال ومطاردة للرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، والخطاب المزيف للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وعشرات الحالات الأخرى لدرجة ارتداء بابا الفاتيكان ملابس بألوان قوس قزح المعبرة عن المثليين، ولم يسلم منها ملك بريطانيا تشارلز الثالث، وهنا ستواجه البشرية ما يهدد تاريخها بكامله.
اجتماعياً الحديث يدور عن إيجاد أب أو أم أو ابن اصطناعي في المستقبل مما سيقتل أهم ثوابت الإنسانية، وهو الأسرة وستصبح العواطف المزيفة هي الأساس وسنشهد انقراضا لمفاهيم الخير والسلام.
لأجل الاستعداد لمواجهة مخاطر الذكاء الاصطناعي يتوجب على الحكومات والشركات والمنظمات الدولية، تطوير معايير وسياسات توقف أي تجاوز بحق المعايير الإنسانية وعدم السماح للتطور بالقضاء على الإنسان الذي كرمه الخالق بالعقل كتفضيل عن باقي مخلوقات الأرض.