الجزائر – (رياليست عربي): تظاهر آلاف في الجزائر العاصمة للتنديد بتصاعد القمع الأمني والقضائي لنشطاء الحراك الشعبي، في تحرّك فرّقته الشرطة بعنف، طبقاً لموقع قناة “سكاي نيوز عربية“.
وجاء في تغريدة أطلقها نائب رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان سعيد صالحي عقب التظاهرة “قمع عنيف اعتباراً من الساعة 16,00 في الجزائر لمسيرة سلمية. أوقفوا القمع”، وشهدت مدن عدة حالات توقيف وضرب في وسط العاصمة.
وسجّلت تظاهرات في عنابة (شمال شرق) وقسنطينة وميلة (شمال شرق) والقبائل وبجاية وتيزي وزو والبويرة، ولامتصاص غضب الشعب، أطلق سراح عدد من المتظاهرين في وقت سابق، من المتظاهرين الذين أوقفوا في العاصمة الجزائر وفي محافظات أخرى، ومن بينهم المحافظ الأسبق للبنك المركزي عبد الرحمن حاج ناصر.
من جهتها أشارت منظمة “مراسلون بلا حدود” على تويتر إلى “تصعيد للعنف الممارس من قبل الشرطة ضد الصحافيين الذين يتولون تغطية مسيرات الجمعة في الجزائر”، ورغم حرارة الطقس، احتشد عدد كبير من المحتجين في “الجمعة 115” منذ انطلاق الحراك، وجدد المتظاهرون رفضهم للانتخابات التشريعية المبكرة المقررة في يونيو. وهتف المحتجون “لا انتخابات مع العصابة (في السلطة)”.
ويبدو أن الانتفاضة الشعبية في الجزائر لن تتوقف على الرغم من خطورة الوضع على مستوى الجائحة، لكن حتى ذلك لم يمنع الشعب الغاضب من النزول إلى الساحات، لأنه ومع استقالة بوتفليقة وتسلم الرئيس تبون الحكم، لكن لا إصلاحات حقيقة حدثت، ما يعني أن الأزمة تتعلق في طريقة إدارة البلاد وإرساء الديمقراطية، لا فائدة من تغير الأسماء ما دامت العقلية السائدة قديماً هي السائدة حديثاً.