الجزائر – (رياليست عربي): نظم نشطاء مناصرون للفلسطينيين مظاهرة خلال الافتتاح الكبير للمطعم الأول لسلسلة مطاعم كنتاكي الأمريكية في ضواحي العاصمة الجزائرية، طبقاً لصحيفة “لوموند“.
وقامت السلطات المحلية بتفريق النشطاء الذين يطالبون بمقاطعة المؤسسة، التي يتهمونها بدعم إسرائيل، إلا أن المطعم اضطر إلى الإغلاق لفترة قصيرة من أجل إعادة افتتاحه، لكن من دون شعاره الشهير.
وشارك أحد السكان الجزائريين قائلاً: “يبدو (بهذا الإجراء) أنه تم التوصل إلى تسوية هشة بين الجزائريين المناهضين للإمبريالية، الذين يتهمون الشركة بدعم إسرائيل في حربها ضد الفلسطينيين، والجزائريين المعاصرين من الطبقة المتوسطة، الذين يسعدون بامتلاك منتجاتهم الخاصةـ كنتاكي فرايد تشيكن، في حين أنه أصبح من الصعب بشكل متزايد الحصول على تأشيرة دخول إلى أوروبا”.
يشار إلى أن افتتاح مطعم كنتاكي في الجزائر تم التخطيط له منذ الصيف الماضي، في ذلك الوقت، لم يكن الحدث مشحوناً سياسياً بالنسبة للسكان المحليين، إلا أن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة أصبحت سبباً لإضراب مواطني الجزائر المسلمة.
وكتب أحد مستخدمي الإنترنت بهذه المناسبة، في إشارة إلى الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل: “بعض العقول المستنيرة مقتنعة بأن إغلاق مطعم كنتاكي في الجزائر سيكون له تأثير أكبر من هجوم بـ 200 طائرة بدون طيار وخمسين صاروخاً”.
وبحسب الصحيفة، فهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مطعم كنتاكي لهجوم في سياق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهكذا، في 30 مارس/آذار، قام حشد غاضب يردد شعارات معادية لإسرائيل بنهب وإضرام النار في مطعم في باكستان.
وفي وقت سابق، في أوائل ديسمبر، تم الترويج لعلامة التصنيف المخصصة لمقاطعة ماركة الملابس “زارا” على الشبكات الاجتماعية، حيث أثارت الحملة الإعلانية الجديدة غضب الجمهور، حيث ظهرت عارضات أزياء في أكياس بلاستيكية بيضاء، لتذكير مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي بالضحايا في غزة، وبعد ذلك اعتذرت الشركة قائلة إن فكرة التصوير تم اختراعها قبل وقت طويل من تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.