القاهرة – (رياليست عربي): احتفل البيت الروسي فى العاصمة المصرية «القاهرة» بذكرى تأسيس دولة الاتحاد بين بيلاروسيا وروسيا، وحضر الاحتفال موظفو سفارتي البلدين في مصر والمواطنين الروس والبيلاروسيون، الذين يعيشون في القاهرة والعديد من الأصدقاء المصريين.
وأشار سفير روسيا لدي مصر جيورجي بوريسينكو، في تصريحات صحفية على هامش الاحتفال، إلى أن وحدة روسيا وبيلاروسيا لها جذور تاريخية عميقة، وفي الوقت نفسه فإن الوضع الحالي في العالم بما في ذلك الضغط الهائل الذي يتعرض بلدينا له من الغرب، يؤكد بشكل واضح صحة المسار نحو الشراكة الوثيقة، ونواصل التكامل لأنه يعزز أمننا وقدراتنا الاقتصادية ويلبي المصالح الحيوية لكلا الشعبين المرتبطين بمصير مشترك.
وقدم معرض بمناسبة الاحتفال يضم مجموعة من الأعمال الفنانين الروس والبيلاروسيين، وأقيمت الحفلة الموسيقية الاحتفالية التي عرفت المصريين بالتقاليد الموسيقية الغنية لروسيا وبيلاروسيا، عند غروب الشمس وفقاً لشرائع الإسلام الخاصة بشهر رمضان الكريم جاء وقت الإفطار، الذي جمع الحضور على مائدة واحدة.
وتأسس كومنولث بيلاروس وروسيا في 2 أبريل/ نيسان 1996، وتم تعزيز أساس الاتحاد في 2 أبريل/ نيسان 1997، مع توقيع معاهدة الاتحاد بين بيلاروس وروسيا في ذلك الوقت تم تغيير اسمها إلى اتحاد بيلاروس وروسيا.
ووقعت عدة اتفاقات أخرى في 25 ديسمبر 1998، بهدف زيادة التكامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي. من أجل لم شمل الدولتين سعى الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، إلى ربط بلاده بروسيا.
وكان الرئيس الروسي الأسبق بوريس يلتسين بدأ في إنشاء الاتحاد من أجل مواءمة الاختلافات السياسية والاقتصادية بين الدولتين.
ثم قدم الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف اقتراحاً مماثلاً في عام 1994، متصوراً تأسيس اتحاد أوراسي، ولكن هذا الاقتراح لم يتم تبنيه حتى 29 مايو/ أيار 2014 بتشكيل الاتحاد الاقتصادي للمنطقة الأوروبية الآسيوية.
ووقعت معاهدة إنشاء دولة اتحادية في روسيا وبيلاروس في 8 ديسمبر/ كانون الأول 1999، كان الهدف هو تحقيق دولة فيدرالية مثل الاتحاد السوفياتي، مع رئيس دولة، وهيئة تشريعية، وعلم، وشعار نبالة، ونشيد، ودستور، وجيش، ومواطنة، وعملة مشتركة.
وصدق مجلس الدوما الروسي على الاتحاد في 22 ديسمبر/ كانون الأول 1999 والجمعية الوطنية لبيلاروس في 26 يناير/ كانون الثاني 2000، وفي التاريخ الأخير، بدأ سريان المعاهدة والاتحاد.