القدس – (رياليست عربي): خرجت مظاهرة حاشدة في الشارع دعما للإصلاح القضائي الذي خطط له رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته الائتلافية في تل أبيب، يحدث هذا النوع من العمل لأول مرة في هذه المدينة، التي تسود بين سكانها المزاج الليبرالي المعارض.
جرت المسيرة في الساحة أمام متحف تل أبيب للفنون الجميلة، حيث سار المتظاهرون إلى شارع كابلان القريب، حيث يقع مجمع المباني الحكومية، وفي نفس المنطقة شرقي المدينة، تنظم المعارضة احتجاجات أسبوعية ضد الإصلاح منذ يناير/ كانون الثاني.
وعلى الرغم من موجة البرد والرياح في تل أبيب، خرج الآلاف من أنصار الإصلاح الذي اقترحته الحكومة للتظاهر، وهتفوا، “الشعب يطالب بالإصلاح القضائي!”، وغنى المتظاهرون “أربعة وستون نائبا” بشكل دوري، مذكرين خصومهم بأن الأحزاب اليمينية تشغل غالبية المقاعد في الدورة الحالية للبرلمان المؤلف من 120 مقعدا.
ولوح كثيرون بالاعلام الاسرائيلية والرايات الزرقاء والبيضاء لحزب نتنياهو الليكود، كما اختلف المسيرة عن أفعال المعارضة من خلال الغياب التام لأعلام مجتمع المثليين في الحشد.
نشاط الشارع لمؤيدي الإصلاح
بالنسبة لتل أبيب، حيث يسود الناخبون الليبراليون، يعد هذا الإجراء الأول من نوعه، حتى الآن، تجمعت مجموعات صغيرة من أنصار نتنياهو وأحزاب اليمين في تل أبيب في أماكن مسيرات المعارضة، حيث تبادلوا الإهانات مع المعارضين السياسيين، وفصل ضباط الشرطة الطرفين، ومنعوا المناوشات الكلامية من التصعيد إلى اشتباكات.
منذ بداية الخلافات في إسرائيل حول الإصلاح القضائي، كانت هذه ثاني مظاهرة حاشدة لمؤيدي المشروع الذي اقترحته حكومة نتنياهو، لأول مرة، نظمت القوى اليمينية مسيرة حاشدة خارج مبنى الكنيست في القدس عندما أعلن رئيس الوزراء تعليق الإصلاح، حيث شارك أكثر من 100000 شخص في العملية.
وجدير بالذكر أن مشروع الإصلاح القضائي أثار على الفور احتجاجات ضخمة من المعارضة الليبرالية، وبحسب معارضي الإصلاح، فإنه سيقوض الأسس الديمقراطية للدولة الإسرائيلية.
يصر نتنياهو على أن هذه التغييرات ستوازن سلطات جميع فروع الحكومة وتجعل النظام السياسي في البلاد أكثر ديمقراطية.