نيويورك – (رياليست عربي): تعرضت ما لا يقل عن 477 مدرسة من أصل 564 مدرسة في قطاع غزة للقصف والتدمير خلال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ووفقاً لآخر تقييم للأضرار في 6 يوليو/تموز، أصيبت 344 مؤسسة تعليمية بشكل مباشر، وتضررت 133 مؤسسة أخرى بسبب القتال في المناطق المجاورة، وبذلك، كان من بين المباني المتضررة 264 مدرسة حكومية و57 مدرسة خاصة، بالإضافة إلى 156 مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى.
ولفت التقرير الانتباه أيضاً إلى حقيقة أنه، وفقاً لسلطات الدفاع المدني في غزة، تعرضت حوالي 180 مدرسة، وهي أماكن إقامة مؤقتة للاجئين، للهجوم منذ أكتوبر 2023.
وفي وقت سابق، في 10 أغسطس/آب، هاجم الجيش الإسرائيلي مدرسة في غزة أثناء صلاة الفجر. وأدى الهجوم إلى مقتل أكثر من 90 شخصاً، وقال الجيش الإسرائيلي إن المدرسة كانت بمثابة المقر الرئيسي لحركة حماس الفلسطينية المتطرفة، والتي تم التخطيط وتنفيذ الهجمات على إسرائيل منها، وأظهرت صحيفة إزفستيا لقطات لعواقب الضربة . وبحسب شهود عيان، كان الناس يصلون في المبنى وقت الغارة، ولم يكن هناك سوى اللاجئين.
ودعت وزارة الخارجية الروسية، في تعليقها على الهجوم على المدرسة في 10 أغسطس، إسرائيل إلى الامتناع عن شن هجمات على أهداف مدنية في قطاع غزة، وأشارت الوزارة إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لمثل هذه الهجمات، وأن مثل هذه المآسي تقوض الجهود الدولية الرامية إلى تهدئة الوضع في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
كما استجابت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للحادث، وأعرب القادة الأمريكيون عن قلقهم من خلال مطالبة السلطات الإسرائيلية بمعلومات حول الهجوم، بدوره، قال رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنه لا يوجد أي مبرر لمثل هذه المجازر، كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قصف الجيش الإسرائيلي لمدرسة الطابين في قطاع غزة.
وتصاعد الوضع في الشرق الأوسط صباح يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما أخضعت حماس إسرائيل لإطلاق صاروخي كثيف من قطاع غزة، وغزت أيضاً المناطق الحدودية في جنوب البلاد واحتجزت رهائن، وفي اليوم نفسه، بدأت إسرائيل بالانتقام من أهداف في قطاع غزة.