موسكو – (رياليست عربي): عقد “مركز الدراسات متعددة التخصصات للإمكانيات البشرية” للمراكز الوطنية على المستوى الدولي التابع للأكاديمية الرئاسية الروسية، ندوة دولية في إطار مشروع “رأس المال البشري في التنمية الريفية: روسيا والعالم”.
وحضر ندوة “أهمية رأس المال البشري في التنمية الريفية في الهند وروسيا” خبراء روس ونظرائهم من الهند، وافتتحت شيلزا سينغ الأستاذ المشارك في جامعة دلهي، الندوة من خلال مناقشة المشكلات التي تواجه المناطق الريفية في الهند وروسيا، وشاركت نتائج الدراسة حول عدم الاستقرار وانعدام الأمن لدى السكان بعد جائحة COVID-19، وقالت إن “الناس لا يخافون من نقص الغذاء، لكنهم قلقون بشأن درجة توفره، فضلاً عن الاستقرار المالي والحصول على الأدوية”.
من الجانب الروسي، قدّم أستاذ مركز البحوث الزراعية في معهد البحوث الاقتصادية التطبيقية التابع للأكاديمية الرئاسية الروسية، ليوبوف أوفشينتسيفا، وزميلة أبحاث أولى في مركز البحوث الزراعية في الأكاديمية الرئاسية، إيرينا تروتسوك، دراسة حول موضوع رأس المال البشري في الزراعة، وأشار الخبيران إلى أن تدمير أسلوب الحياة الريفية التقليدية غالباً ما يؤدي إلى تدهور قاتل لرأس المال البشري في المناطق الريفية، مما يتحول إلى عقبة خطيرة أمام التنمية المستدامة للمناطق الريفية.
بدوره، أجاب مدير الندوة – مدير مركز البحوث الزراعية في الأكاديمية الرئاسية الروسية، د. ألكسندر نيكولين على سؤال حول ما إذا كانت هناك مشاكل مشتركة في الزراعة في الهند وروسيا، وقدّم أفكار حول كيفية حل هذه المشاكل:
يرى د. نيكولين أنه للوهلة الأولى، يبدو أن روسيا والهند، من حيث طبيعة الريف، متناقضتان تماماً، وذلك ليس فقط، على سبيل المثال، من حيث الطبيعة والمناخية والتاريخية والثقافية، ولكن أيضاً من حيث الظروف الديموغرافية والزراعية والاقتصادية، مضيفاً أنه لجهة الزراعة في الهند، لا يزال هناك اكتظاظ سكاني زراعي، وفي العديد من مناطق روسيا تتفاقم مشكلة هجرة سكان الريف.
أما في الهند، تسود المزارع الصغيرة، بينما في روسيا تهيمن إلى حد كبير المشاريع الزراعية الكبيرة، ولكن لا يزال من الممكن في كلا البلدين إيجاد مشاكل وقضايا اجتماعية اقتصادية متشابهة، لحلها، من الممكن كبداية، معالجة العمليات الديناميكية للهجرة من الريف إلى المدينة، ومشاريع التنمية الريفية من خلال الحفاظ على التراث التاريخي والثقافي، والبحث عن فرص لتخضير الزراعة.
كما نحدث ألكسندر نيكولين عن خطط أخرى للتعاون بين علماء الأكاديمية الرئاسية الروسية والزملاء الهنود، وقال: “يتضمن المشروع تطوير دراسات ميدانية اجتماعية مقارنة للمجتمعات الريفية في روسيا والهند، وكذلك استخدام نتائج هذه الدراسات في المنشورات العلمية المشتركة، وتدريس الدورات العلمية، وأخيراً، صياغة تدابير السياسة الريفية للتنمية المستدامة لمناطق الهند وروسيا”.
بدورها، قالت لاريسا تارادينا، مديرة تطوير التعليم والتعاون الدوليين في الأكاديمية الرئاسية الروسية، إن روسيا والهند، ترتبطان ارتباطاً وثيقاً بالتعاون في مختلف المجالات العلمية، بما في ذلك الزراعة، حيث أن تبادل نتائج البحوث ومناقشة المشكلات والاتجاهات على المستوى الدولي يرفع بشكل ثابت من مستوى المعرفة على المستوى العالمي ويساهم في تعزيز العلاقات الروسية الهندية.