واشنطن – (رياليست عربي): وجد أعضاء في الكونغرس الأمريكي أن فيروس كورونا من أصل مختبري على الأرجح، وفق ما جاء خلال تقرير أعضاء الكونغرس الأمريكي بعد تحقيق دام عامين.
وهكذا، وبحسب الوثائق، فإن ثقل الأدلة يدعم بشكل متزايد الفرضية القائلة بأن الفيروس تسرب من مختبر نتيجة حادث يتعلق بذلك المختبر ذاته أو البحث الذي يجري فيه.
ويشير التقرير إلى أن “كوفيد-19 نشأ على الأرجح في مختبر في مدينة ووهان الصينية”.
ولدعم وجهة نظرهم، يقدم المشرعون خمس حجج يؤكدون فيها على أن الفيروس له سمات بيولوجية لم يتم العثور عليها من قبل في الطبيعة، ويجادلون بأن جميع حالات كوفيد-19 نشأت بشكل أساسي من تعرض واحد لجسم الإنسان، بينما في السابق، خلال جوائح أخرى، كانت هناك عدة حالات لانتقال الفيروس.
بالإضافة إلى ذلك، لفت أعضاء الكونغرس الانتباه إلى حقيقة أن ووهان هي موطن لأحد مختبرات الأبحاث الرئيسية التي تتعامل مع فيروسات السارس، والتي، وفقاً للمشرعين، تتمتع أيضاً بخبرة في العمل على مستويات منخفضة من السلامة البيولوجية (الافتقار إلى وضع العلامات الدائمة الإلزامية وقلة عدد معدات الحماية).
ونتيجة لذلك، أشار أعضاء الكونغرس في هذه الاستنتاجات إلى أن الحكومة الصينية، وكذلك وكالات في الحكومة الأمريكية وبعض أعضاء المجتمع الدولي، سعت إلى إخفاء الحقائق المتعلقة بأصل فيروس كورونا المسبب للوباء.
وفي أوائل مارس 2023، أصبح من المعروف أن الجمهوريين اكتشفوا رسائل بريد إلكتروني في مجلس النواب تكشف خداع رئيس الأمراض المعدية الأمريكي السابق أنتوني فاوتشي حول طبيعة فيروس كورونا، يشار إلى أن فاوتشي كلف في فبراير 2020 بإعداد ورقة علمية لدحض نظرية تسرب الفيروس من مختبر في مدينة ووهان الصينية، للقيام بذلك، قام مؤلفو المقال بتحريف الأدلة المتاحة.
وقبل ذلك، في 20 مايو 2021، أبلغت لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي عن “أدلة غير مباشرة” على تسرب نوع جديد من فيروس كورونا، SARS-CoV-2، من معهد ووهان لعلم الفيروسات، بدورها، وصفت الصين مثل هذه النظرية بالافتراء والتآمر.
وفي وقت لاحق، في أكتوبر 2022، أعلنت مجموعة من العلماء الألمان أنهم عثروا على دليل على الأصل المختبري لفيروس كورونا، وبحسب أبحاثهم فهو نسخة اصطناعية من الفيروس الطبيعي بنسبة 99.9%.
وتم تسجيل تفشي فيروس كورونا SARS-CoV-2 لأول مرة في ديسمبر 2019 في مدينة ووهان الصينية، وفي غضون أشهر قليلة، انتشر المرض في أكثر من 210 دولة حول العالم، في 11 مارس، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن جائحة فيروس كورونا، ويعتقد أن فيروس كورونا بدأ في الانتشار من الخفافيش التي تباع في أحد أسواق المدينة، كما تم الاستشهاد بآكل النمل الحرشفي باعتباره المصدر الرئيسي للعدوى، وحتى ذلك الحين، طرح عدد من الخبراء نظريات حول الأصل المختبري للعدوى، لكن في ذلك الوقت لم تجد هذه الرواية استجابة إيجابية بين العلماء.