برلين ( رياليست – عربي): قالت الشرطة الألمانية إنها لم تستبعد الدوافع السياسية وراء ما يُشتبه في أنه تخريب لخطوط الاتصالات بشبكة السكك الحديدية أمس السبت، لكن ليس هناك ما يشير إلى تورط دولة أجنبية أو إرهاب.
وقال متحدث باسم مكتب الشرطة الجنائية في برلين اليوم الأحد إن الشرطة لا تزال تحقق في تخريب خطوط الاتصالات اللاسلكية في برلين وهيرن في ولاية شمال الراين – وستفاليا، مما عطل حركة السكك الحديدية بالكامل في شمال ألمانيا لنحو ثلاث ساعات أمس السبت.
وسلمت الشرطة الاتحادية الألمانية القضية إلى مكتبي الشرطة الجنائية في برلين وشمال الراين – وستفاليا.
وهذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها هجمات، غالبا ما تكون مرتبطة بمتطرفين يساريين، على نظام الاتصالات التابع لشركة تشغيل السكك الحديدية الحكومية (دويتشه بان)، على الرغم من أنه يعد أكبر هجوم في السنوات القليلة الماضية.
وقالت الشركة على حسابها بموقع “تويتر”، إن النقل عبر السكك الحديدية في شمال البلاد ظل مضطرباً مساء السبت بعد توقفه لعدة ساعات بسبب مشكلة في اتصالات الراديو.
ويؤثر اضطراب النقل في الخدمات في أنحاء ولاية ساكسونيا السفلى ومدينتي بريمن وهامبورغ، إضافة إلى توقف رحلات السكك الحديدية الدولية إلى الدنمارك وهولندا.
وذكرت مجلة “دير شبيغل” نقلاً عن مصادر في الأجهزة الأمنية أن شبكة اتصالات “دويتشه بان” تعرضت لتخريب في مكانين. وقالت المجلة إنه لم يتبين بعد إن كان التعطل ناتجاً عن عمل تخريبي مقصود أم عرضياً مثل أعمال التشييد على سبيل المثال.
ولطالما تُنتقد شركة دوتشيه بان بسبب التأخيرات في خدماتها. وسلّط خروج قطار عن مساره في جبال الألب البافارية في أوائل يونيو، وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من أربعين، الضوء على الحالة السيئة للبنى التحتية للسكك الحديدية الألمانية بعد سنوات من النقص في الاستثمارات.
وشجعت الحكومة في الأشهر الأخيرة الألمان – الذين يحبون بالعادة السيارات – على ركوب القطارات من خلال عرض تذاكر زهيدة الثمن.