باريس – (رياليست عربي): هزت فرنسا احتجاجات على مقتل سائق عربي يبلغ من العمر 17 عاما على يد ضابط شرطة. تتم مقارنة الاضطرابات الحالية بمذابح عام 2005، عندما تم فرض حالة الطوارئ في البلاد. ما الذي يجعل الفرنسيين ينزلون إلى الشوارع بشعارات احتجاجية وهل الاحتجاجات الحالية مميزة حقاً؟
كانت البلاد بأكملها تقريباً منغمسة في الاحتجاجات لعدة أيام، والتي بدأت بعد أن قتلت الشرطة مهاجراً يبلغ من العمر 17 عاماً في 27 يونيو، حدث ذلك في نانتير، إحدى ضواحي باريس. لاحظ ضباط إنفاذ القانون سيارة مرسيدس صفراء من الفئة A تحمل لوحات ترخيص بولندية، وكانت تتحرك بسرعة عالية على طول ممر الحافلات، حاولوا إيقاف السيارة للتحقق من المستندات، لكن السائق العربي رفض الانصياع وداس على البنزين، على الرغم من الإشارة الضوئية الحمراء وضباط إنفاذ القانون بالقرب من سيارته، بعد ذلك، أطلق عليه الشرطي النار، قادت السيارة بضعة أمتار أخرى واصطدمت بعمود. مات السائق.
وفقاً للشرطة، فإن المراهق كان ينوي سحقهم، وتصف عائلة نائل ذلك بالقذف، لكن والدته قالت إنها “ليس لديها شكاوى” ضد سلطات إنفاذ القانون، يحقق مكتب المدعي العام في رفض السائق الانصياع للمطالب المشروعة للشرطة و “محاولة قتل مسؤول حكومي”، في الوقت نفسه، تم اعتقال الشرطي نفسه للاشتباه في ارتكابه جريمة قتل مع سبق الإصرار.
وطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنتائج التحقيق في الحادث بأسرع ما يمكن، وقال إن الأمة بأسرها تعرب عن تضامنها مع أسرة الفقيد. في الوقت نفسه، أعرب عن دعمه لضباط إنفاذ القانون، مشيراً إلى أن “الشرطة والدرك يسعيان لحماية المواطنين”. وقال “أما ما حدث، فسيتعين على السلطات العدلية تحديد المسؤول عن ذلك”.
من السمات المميزة الأخرى للاحتجاجات الحالية، والتي ينتبه لها الخبراء، سن المشاركين فيها، ووفقاً لماكرون، فإن ثلث المعتقلين كانوا “يافعين أو صغاراً جداً”، وأكد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين ادعاءاته، موضحاً أن متوسط عمر 3200 معتقل يبلغ 17 عاماً، وتبين أن عمر بعض منفذي الحرق 12 عاماً.