القدس – (رياليست عربي): وصل رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان الإماراتي، علي النعيمي، إلى إسرائيل والتقى بوزير الخارجية، يائير لابيد، بهدف بحث تعزيز التعاون المشترك بين البلدين.
وبحسب بيان رسمي إماراتي، فإن النعيمي ناقش خلال اجتماعه مع لابيد، “سبل تعزيز علاقات التعاون وتأكيد أهمية الاتفاق الإبراهيمي الموقع بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل وما يمثله من خطوة لفتح العديد من فرص ومسارات التعاون”.
وأضاف البيان: “كما جرى التأكيد أن هذا الاتفاق هدفه الأساسي تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، ونبذ التطرف والكراهية من خلال دعم الازدهار الاقتصادي والتنمية لدى دول وشعوب المنطقة”.
وسبق أن ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية، أن وفداً إماراتياً برئاسة النعيمي، سيزور إسرائيل والكنيست الإسرائيلي.
ويشتهر النعيمي في الأوساط الإسرائيلية، بأنه أحد الشخصيات التي تمتلك موقفاً إيجابيا ًمن إسرائيل، والتطبيع معها، ويهدف إلى تعزيز التسامح والاعتدال بين تل أبيب وأبو ظبي، كما أنه يعمل بجدية على تعزيز التعاون بين البرلمانين الإماراتي والإسرائيلي.
وعزز كل من أبو ظبي وتل أبيب العلاقات بين بعضهما البعض بشكل كبير مؤخراً، وهو ما يقول محللون إن الهدف منه مواجهة النفوذ الإيراني، ومحالة خلق حالة من التوازن في منطقة الشرق الأوسط، ووفق المحللين ذاتهم، فإن الهجوم الحوثي الأخير على الإمارات ساهم بتعزيز العلاقات مع إسرائيل بشكل أكبر، لمواجهة النفوذ الإيراني.
ومنذ توقيع اتفاقية التطبيع بين الإمارات وإسرائيل عام 2020، وأبو ظبي تحاول العمل ضمن سياسة جديدة، قائمة على تصفير العداوات، بهدف ضمان أمن واستقرار المنطقة العربية بما يساعد عملية التنمية، التي يتم التركيز عليها في الإمارات.
وتسعى الإمارات لتعزيز التعاون مع كافة دول المنطقة، وهذا ما بدا واضحاً ليس فقط من تعزيز العلاقات مع إسرائيل، بل بتعزيزها مع إيران أيضاً، وإنهاء القطيعة مع تركيا وسوريا كما حدث مؤخراً، والابتعاد عن سياسة المواجهة التي لم تجلب للمنطقة سوى الحروب والدمار، مقابل انتهاج سياسة تصفير المشاكل والالتفات نحو عملية التنمية.