Site icon رياليست عربي│ أخبار و تحليلات

هل سيُسحب منصب رئاسة العراق من الأكراد في هذه الدورة؟

إحدى جلسات البرلمان العراقي.صورة.AFP

إحدى جلسات البرلمان العراقي.صورة.AFP

بغداد – (رياليست عربي): مع اقتراب موعد انعقاد الجلسة الأولى لمجلس النواب العراقي الجديد، المقررة الأحد، اتفق الحزبان الرئيسيان في كردستان العراق، الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيان، على الذهاب بوفد موحد إلى العاصمة بغداد، طبقاً لوكالات أنباء.

وتطبيقاً لنظام المحاصصة الطائفية عقب الانسحاب الأمريكي الأول ما بعد حرب العام 2003، من العراق، ثبت كرسي الرئاسة العراقية للمكون الكردي، بينما حظي المكون الشيعي بمقعد رئاسة الحكومة، كمقاعد ثابتة في أي انتخابات تحدث عقب تاريخ الحرب، وذلك بالرغم أيضاً من تبعية هؤلاء سواء لإيران أو الولايات المتحدة، لكن لكل قاعدة شواذ، فماذا يدور خلف الكواليس في ضوء خروج غالبية الأحزاب السياسية الموالية لإيران من المشهد السياسي العراقي ومن الانتخابات النيابية.

وسيشرع الوفد الكردي في التفاوض مع بقية الكتل السياسية العراقية الشيعية والسنية، للاتفاق على ملامح توزيع الرئاسات الثلاث، البرلمان والجمهورية والحكومة، وفي هذا الاطار، أعلن الحزبان الكرديان عن تشكيل لجان مشتركة من الطرفين، وتعزيز الحوارات والتوافقات بينهما، قبل بدء انعقاد جلسات البرلمان العراقي، حيث انبثق عن ذلك وفد كردي موحد.

وجاء في البيان: “اتفق الطرفان بعد التباحث وتبادل الآراء على أن يخوضا بوفد كردستاني مشترك، غمار مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية الاتحادية الجديدة مع القوى والأطراف السياسية العراقية، فيما تم إعداد ورقة عمل مشتركة لهذا الغرض”.

إذ يرى المكون الكردي أن منصب رئاسة الجمهورية من حقهم، من مبدأ أنهم الأقدر على إدارة شؤون البلاد من خلال التوازن الذي أثبتته حكومة إقليم كردستان بحسب مراقبين.

تأتي تلك الأمور عقب إشاعة خرجت تتحدث عن احتمال سحب منصب رئاسة العراق من الأكراد في هذه الدورة، الأكراد نفوا هذه الرواية، إلا أن ثمة ما يُحاك خلف الكواليس، وحين يأتي موعد الانتخابات ستتبين حقيقة هذه الإشاعة رغم أنها في الوقت الحالي مستحيلة التحقيق.

خاص وكالة رياليست.