موسكو – (رياليست عربي). نشر دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، تأملاً سياسياً بمناسبة نهاية العام، تخلى فيه عن أسلوبه الساخر المعتاد، وركز بدلاً من ذلك على ما وصفه بالنتائج الرئيسية للعام المنصرم.
ووصف مدفيديف العام بأنه «صعب ومهم للغاية»، معتبراً أن القوات المسلحة الروسية تواصل «سحق العدو»، وأن الاقتصاد الروسي خالف توقعات الغرب. وقال إن الروبل لم ينهَر كما كان متوقعاً، بل أظهر قوة، مقدماً ذلك دليلاً على فشل الضغوط الخارجية.
وبرأي مدفيديف، فإن النتيجة الأهم للعام هي ما سماه تزايد القناعة بحتمية انتصار روسيا. وكتب: «الآن يفهم الجميع حتمية انتصارنا. هذه هي النتيجة الأهم لهذا العام».
وخصص مدفيديف جزءاً واسعاً من النص لهجوم لاذع على خصم لم يسمه، اتهمه بالدعوة العلنية إلى العنف وشن هجمات واسعة النطاق. واعتبر أن هذه التصريحات لا تستهدف شخصاً بعينه، بل روسيا وشعبها، ورد عليها بلغة هجومية متعمدة واستفزازية.
وفي ختام المنشور، انتقل مدفيديف إلى نبرة ساخرة ومبالغ فيها، متخيلاً أن خصمه بعد موته قد يصبح موضوعاً لـ«دراسة علمية»، وشبهه بمعروضات متحفية في متحف كونستكاميرا، مستخدماً صوراً خيالية ومبالغاً فيها.
واختتم رسالته بتهنئة رأس سنة ذات طابع تهكمي وإهانات مباشرة، نُشرت بالتزامن مع نهاية العام. ويأتي هذا المنشور ليعزز صورة مدفيديف كشخصية تتبنى خطاباً متزايد الحدة، خصوصاً في ما يتعلق بالصراع الدائر ومواجهة روسيا مع الغرب.






