طرابلس – (رياليست عربي): قالت مصادر إعلامية مقربة من النظام الليبي السابق بأنه ينتظر أن يخرج سيف القذافي نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي في مؤتمر صحفي للحديث عن الاستحقاق الانتخابي المنتظر.
وبحسب موقع صحيفة بوابة أفريقيا الإخبارية المقربة من أنصار النظام الليبي السابق فإن مصادر أكدت لها بأن سيف الإسلام القذافي يعتزم إجراء مؤتمر صحفي خلال الأسبوع المقبل، بإحدى الدول المجاورة لليبيا دون تحديد هوية هذه الدولة أو الموعد بالتحديد.
ورجحت المصادر للصحيفة أن يعلن سيف الإسلام دعمه لأحد المرشحين للرئاسة كخيار بديل لتياره الذين يصرون على خوض الانتخابات المقبلة، حتى من خلال مرشح آخر بديل للقذافي الابن.
ووفق الصحيفة فإن المصادر أوضحت لها، بأن المؤتمر الصحفي لسيف الإسلام سيكشف العديد من التفاصيل بعد اللغط الدائر حول ترشحه من عدمه في الانتخابات القادمة.
يذكر أن صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية قد نشرت تقريراً احتوى بعض تفاصيل مقابلة صحفية لنجل القذافي قالت إنه أُجري في شهر مايو/ أيار الماضي، لمّح خلاله سيف الإسلام لخوض غمار الانتخابات الرئاسية المنتظر إجراءها في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن سيف الإسلام ظلَّ مختفياً حتى ظهوره المفاجئ، في يوليو/ تموز الماضي، في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، أعلن فيها عودته القريبة إلى معترك السياسة الليبية.
يقول تيم إيتون، الباحث البارز في “تشاتام هاوس”، في تصريحات صحفية له إن احتمالات أن يكون هذا الزعيم هو سيف الإسلام القذافي “غير واردة إلى حد كبير”، مشيراً إلى أنه بالإضافة إلى التهديدات على حياته من قبل خصومه السياسيين، يواجه سيف الإسلام القذافي مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية.
وكانت جماعة مسلحة قد اعتقلت سيف الإسلام القذافي في الزنتان، جنوب غرب العاصمة طرابلس في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، ثم حكم عليه بالإعدام عام 2015 بعد محاكمة عاجلة.
ونظراً لأن سيف الإسلام على قائمة المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، اختفى لمدة طويلة، وبقي بعيداً عن الأنظار حتى بعد إعلان إطلاق سراحه في عام 2017.
يذكر أن شخصيات مقربة من تيار (الخضر) وهو اسم يطلقه الليبيون على مؤيدي نظام القذافي السابق، أكدت أنه في أول سبتمبر/ أيلول ( ذكرى الانقلاب العسكري الذي قاده القذافي الأب) سيلقي سيف القذافي بياناً بخصوص ترشحه رسمياً للانتخابات، غير أن الأمر لم يتم في موعده.
