طرابلس – (رياليست عربي): قال خبير في الشأن الليبي، إن عقد صفقة انتخابية بين الدكتور سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الراحل معمر القذافي، والمشير خليفة حفتر، أمر وارد وغير مستبعد.
وأوضح الخبير الليبي، د. خالد محمد الحجازي مستشار في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، في رده على سؤال حول إمكانية عقد صفقة سياسية بين سيف الإسلام القذافي، والمشير خليفة حفتر، في ظل ما يجمع الاثنين من أهداف مشتركة حول التخلص مع العناصر الإرهابية، وعودة القرار الوطني بيد الدولة، أن كل شيء جائز فلا عدو دائم ولا صديق دائم في علم السياسية.
وفيما يتعلق بمدى تأثر الكتلة التصويتية المتوقعة لنجل الزعيم الليبي الراحل، مع تقديم شخصيات بارزة محسوبة على نظام القذافي أوراق ترشحها لرئاسة ليبيا، أبرزهم بشير صالح، الذي يوصف بأنه الصندوق الأسود لأموال العائلة، أكد الحجازي أنه لا يعتقد تأثير ذلك في الأصوات المتوقع منحها لصالح سيف الإسلام، مشيرًا إلى أن الدفع بأكثر من مرشح يحمل فوائد وليس أضراراً، فكلما كثر المرشحين ازدادت الشفافية وفي النهاية الشعب هو من سيقرر الفائز بمنصب رئيس ليبيا.
وخلال الساعات الماضية شهدت الساحة السياسة في ليبيا على صعيد ملف الانتخابات الرئاسية، تطورات لافتة، حيث بلغ عدد المرشحين وفق ما أعلنته المفوضية العليا للانتخابات عشرة مرشحين حتى ظهر الأربعاء، كما ظهرت رموز نظام العقيد الليبي الراحل في المشهد بقوة، وقدم الأمين الأسبق لجمعية الدعوة الإسلامية، محمد أحمد الشريف، بأوراق ترشحه.
يشار إلى أن محمد أحمد الشريف، يعد من الوجوه المحسوبة على نظام العقيد، تم اختياره في 17 يوليو 1972 وزيرًا للتربية والتعليم، وتولى خلال عقد السبعينيات رئاسة اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، وقد بقي في المنصب حتى الأول من يناير 1980، وعُيِّن أمينًا لجمعية الدعوة الإسلامية، واستمر في منصبه حتى العام 2011، وبعدها صدر حكم بحبسه 12 عاماً، وأُودع في سجن الهضبة في طرابلس، قبل أن يغادره في يونيو/ حزيران العام 2016 إثر إلغاء المحكمة العليا الحكم، ليتوجه إلى العاصمة الأردنية عمان.
أيضًا أعلن بشير صالح، الصندوق الأسود لأموال القذافي وعائلته، نيته الترشح لرئاسة البلاد، بعد عودته من الإمارات بعدما قضى عقداً كاملاً خارج الدولة خشية تعرضه للسجن أو الاغتيال بذات السيناريو الذي وقع له في جنوب أفريقيا عام 2018.
ومع الساعات الأخيرة ليوم الأربعاء، أعلن المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي نيته الترشح، وقال مستشاره الإعلامي فتحي المريمي، إن صالح سوف يتقدم بأوراق ترشحه صبيحة الخميس في بنغازي.
ويتوقع محللون في الشأن الليبي، أن الدفع بوجوه محسوبة على نظام القذافي تهدف لخلخلة التحالفات المحتملة بين الخصوم، وتمهيد الأرض لنجله سيف الإسلام، بهدف الوصول به إلى جولة الإعادة النهائية.
خاص وكالة رياليست.