واشنطن – (رياليست عربي): قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن: “يجب على الشعب الأوكراني والحكومة بقيادة الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن يقرروا بأنفسهم مسألة إمكانية التنازلات الإقليمية”، ولن تفرض الولايات المتحدة موقفها.
وأضاف وزير الخارجية أن مستقبل أوكرانيا في أيدي الأوكرانيين، وتعود هذه القرارات إلى الشعب الأوكراني والحكومة المنتخبة ديمقراطياً، بما في ذلك الرئيس زيلينسكي.
وقال رداً على سؤال مماثل من أحد الصحفيين إن الأمر متروك لزيلنيسكي ليقرر ما هو في مصلحة بلاده وشعبه وسوف ندعمه.
وأضاف وزير الخارجية أن الولايات المتحدة والدول الغربية “تعمل 24 ساعة في اليوم، سبعة أيام في الأسبوع للتأكد من حصولهم (الأوكرانيين])على كل ما يحتاجون إليه” لتوازن الردع خلال حربهم ضد روسيا.
الجدير بالذكر أنه في نهاية شهر مايو/ أيار، قال ميخائيل بودولاك، مستشار رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، إن بعض السياسيين الغربيين عرضوا على كييف التنازل عن جزء من أراضيها لموسكو من أجل وقف العملية العسكرية الروسية، وأكد أن أوكرانيا لن تشارك في مثل هذه المناقشات، كما قال زيلينسكي سابقاً إن كييف لن تبدأ المفاوضات مع موسكو إلا بعد أن تعيد أراضيها التي فقدتها بعد بدء العملية العسكرية الخاصة الروسية في 24 فبراير/ شباط الماضي.
وبدأت العملية وحررت روسيا عدة مدن ومناطق أوكرانية من بينها، مدينتي خيرسون وزابروجي، حيث بدأتن المدينتان بإنشاء إدارات عسكرية – مدنية في هذه المناطق، كما أدخلت سلطات منطقة خيرسون بالفعل التعامل بالعملتين الروسية والأوكرانية، حيث سيتم استخدام الروبل إلى جانب الهريفنيا، ووعدت بجعل اللغة الروسية لغة الدولة، واقترحت إنشاء قاعدة عسكرية روسية على أراضيها.
كما تحدث ممثلو إدارة منطقتي خيرسون وزابوروجي أيضاً عن نيتهم أن يصبحوا في النهاية جزءاً من روسيا، وشدد الكرملين، في تعليقه على المبادرة ، على أن هذه القضية يجب أن يحلها سكان المنطقة وفق القانون.