واشنطن – (رياليست عربي): بات مستقبل الرئيس الأميركي (الديمقراطي) على المحك، بعد حالة عدم اليقين التي سيطرت على أغلب أعضاء حزبه تجاه إمكانية ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة 2024.
وبين الحين والآخر تكشف استطلاعات الرأي مدى تدهور شعبية الرئيس الأميركي، الذي باتت ولايته الأولى منذ دخوله البيت الأبيض، عبارة عن خزان مشكلات داخلية وخارجية، وتسبب اندفاعه في معاداة روسيا بذريعة دعم أوكرانيا، لعنة تلاحق سنوات حكمه وتهدد مستقبله السياسي حال إقدامه على فكرة الترشح لولاية ثانية.
التضخم والركود بات التاريخ الذي يكتب الآن عن سنوات حكم بايدن، بعدما لجأ للسحب من خزانات النفط الاستراتيحية، وسارع في دعم المجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع الفائدة للمرة الرابع وسط توقعات بتكرار الأمر لحوالي ثلاثة مرات قادمة ليكمل رفع الفائدة لسبعة مرات خلال العام ونيف من حكمه.
ومؤخرا أظهر استطلاع أجرته شبكة CNN الأميركية، أنّ معظم الديمقراطيين لا يريدون أن يكون الرئيس الأميركي جو بايدن المرشح الرئاسي لحزبهم في عام 2024.
وظهر أن واحد من كل ثلاثة أميركيين يعتبرون أنّه قد يكون من الضروري حمل السلاح ضد الحكومة في وقت قريب، ووجد الاستطلاع أنّ 75% قالوا إنّهم يريدون بديل آخر ليكون المرشح الديمقراطي في عام 2024، بينما أيّد 25% ترشيح جو بايدن، وقال 42% إنّهم لا يريدون أن يكون بايدن مرشح الحزب لعام 2024، لأنهم لا يريدون إعادة انتخابه كرئيس، بينما قال 32% إنّهم لا يعتقدون أن بايدن يمكنه هزيمة مرشح جمهوري في الانتخابات القادمة.
أيضا أظهر استطلاع آخر أجرت «كلية إيمرسون» في بوسطن، تراجع شعبية بايدن ، وبين أنّ “40% فقط من الأميركيين يوافقون على أداء الرئيس، بينما يعارضه 53%”.
كما أظهرت بيانات مركز Morning Consult Political Intelligence، التي تمّ جمعها خلال الربع الثاني من عام 2022، أنّ الناخبين في 44 ولاية أميركية من المرجح أن يعارضوا أداء بايدن الوظيفي.
وزاد منسوب الشك داخل الحزب الديمقراطي تجاه الرئيس الأميركي، وأظهر استطلاع أجرته New York Times / Siena College، أنّ معظم الديمقراطيين لا يريدون بايدن في عام 2024، مع وجود شعور سائد بالتشاؤم في عموم الولايات المتحدة.