طرابلس – (رياليست عربي): التقت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، ماري دي كارلو المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي في مدينة بنغازي وناقشت معه أهم القضايا الأمنية، وتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وكذلك دور مراقبو الأمم المتحدة في تنفيذ هذه البنود.
وأضافت دي كارلو، وفق بيان نشرته صفحة البعثة الأممية للدعم في ليبيا على فيسبوك، أنها التقت طرفي اللجنة العسكرية المشتركة التابعة للقيادة العامة (5+5) اليوم في بنغازي، كما سبق أن التقت الأعضاء التابعين لها من غرب ليبيا يوم أمس في طرابلس.
وهنأت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية القيادة العامة للجيش الليبي واللجنة العسكرية المشتركة على نجاح جهودها في تثبيت وقف إطلاق النار وتنفيذ بعض الخطوات الهامة.
ووفق تغريدة لدي كارلو على “تويتر” أشارت فيها إلى أنها التقت طرفي اللجنة العسكرية في بنغازي وطرابلس مبينة أنها هنأتهم على النجاحات التي حققتها اللجنة في اعتماد خطة العمل لإخراج القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة، وإعادة فتح الطريق الساحلي وتبادل المعتقلين.
تجدر الإشارة إلى أن انتقادات حادة وجهت إلى مبادرة استقرار ليبيا التي أطلقتها وزير الخارجية في الحكومة الليبية نجلاء المنقوش، ويرى مراقبون للشأن الليبي بأن هذه المبادرة تسعى لإلغاء كل العمل الذي قامت به لجنة 5+5 والذي لقي صدى واحترام الداخل الليبي وكذلك المجتمع الدولي.
ويرى المراقبون بأن الدول التي وافقت على حضور “مؤتمر استقرار ليبيا” لها أهدافها وغاياتها الخاصة، التي تمت عبر تربيطات مع الحكومة الليبية قبل أن تحضر لطرابلس، معتبرين أن مخرجات هذا المؤتمر ستكون مؤثرة بالسلب في الاقتصاد الليبي المحلي، وكذلك الأموال الليبية المجمدة في الخارج، وسيرتهن الاقتصاد الليبي خلال العشر سنوات القادمة لسيطرة هذه الدول التي ستحضر هذا المؤتمر.
ويرى المراقبون بأن هناك دول معينة تسعى لأن يتم رفع التجميد عن بعض الأموال، والتي ستستفيد منها هذه الدول في تسديد ديونها ومحاولة تحريك اقتصادها الراكد.
وأكد المراقبون بأنه طالما ظلَّ مصرف ليبيا المركزي وكذلك مؤسسة النفط وكذلك الشركات الاستثمارية في الخارج وإدارة الاموال تتحكم بها شخصيات وتيارات معينة في العاصمة طرابلس لن يتم إقامة دولة صحيحة كما يأمل الشعب الليبي.