بيروت – (رياليست عربي): استقال وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي يوم الجمعة قائلاً إنه قرر تغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الشخصية، وذلك في محاولة لتهدئة خلاف دبلوماسي مع السعودية فجرته تصريحات أدلى بها بشأن الحرب في اليمن، طبقاً لوكالات أنباء.
تفجّر خبر استقالة وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي منذ ليل الجمعة في العالم العربي، حقناً للأزمة الدبلوماسية المشتعلة بين لبنان ودول الخليج وبخاصة السعودية، وقال قرداحي إنه استقال قبل زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرياض على أمل أن يساعد خلال الزيارة في تخفيف حدة الأزمة التي أشعلتها تصريحات المذيع اللبناني، الذي تحول إلى العمل السياسي، وانتقد فيها دور السعودية في حرب اليمن.
ويُفهم من تصريحات قرداحي أنه ربما هناك وساطة فرنسية لحل الخلاف بين الجانبين، وقال قرداحي في مؤتمر صحفي “فهمت من ميقاتي الذي قابلته قبل ثلاثة أيام بناء على طلبه أن الفرنسيين يرغبون في أن تكون استقالتي تسبق زيارة الرئيس ماكرون الى الرياض”، وأضاف أنه يعتقد أن ميقاتي لديه ضمانات بأن الرئيس الفرنسي سيبحث العلاقات اللبنانية مع الرياض.
وتابع قائلا “لا أقبل بأن استخدم سببا لأذية لبنان وإخواني اللبنانيين، في المملكة العربية السعودية وفي دول الخليج الأخرى”، مشيراً إلى أن استقالته تهدف إلى منع أي إجراءات عقابية ضد مئات الآلاف من اللبنانيين الذين يعيشون في دول الخليج.
بالتالي، كل المعطيات تشير إلى أن قضية قرداحي برمتها كانت عرضاً جانبياً أظهر مرة أخرى أن لبنان ليس دولة ذات سيادة وأنه يدفع ثمن الحرب بالوكالة بين السعودية وإيران.