واشنطن – (رياليست عربي): قال الموظفون السابقون في مجلس الأمن القومي الأمريكي ستيفن سيمون وجوناثان ستيفنسون لصحيفة The National Interest، يمكن للولايات المتحدة وحلفائها وشركائها إقناع السلطات الأوكرانية بالموافقة على تسوية دبلوماسية للصراع، وإلا فإنها ستقوم ببساطة بقطع قنوات توريد الأسلحة.
وأضافوا أنه “يجب أن يكون نقل الأسلحة إلى كييف عاملاً أساسياً في تهيئة الظروف” لتسوية سلمية، ويؤكد سايمون وستيفنسون: “يجب على الولايات المتحدة والناتو أن يوضحوا لأوكرانيا أنه في حالة ظهور فرصة دبلوماسية، فإنهم يتوقعون أن تستفيد كييف منها، ويمكنها قطع قنوات إمدادات الأسلحة إذا لم تفعل ذلك”، يجادلون بأنه إذا لم توافق روسيا على المفاوضات، فيمكن لواشنطن، مع حلفائها، زيادة حجم إمدادات الأسلحة إلى كييف.
ويشير المقال إلى أنه “يتعين على الولايات المتحدة، إلى جانب شركائها الأوروبيين، بذل كل ما في وسعها لتوفير فرص دبلوماسية أكبر”، كما أن “نظام وقف إطلاق النار وفض الاشتباك بين القوات يجب أن يكونا من أولويات الولايات المتحدة وحلفائها” وشركائها.
ويقول الخبراء: “تمتلك الولايات المتحدة الأدوات والخبرة للقيام بذلك”، أما الغرب، فيمكن أن يعرض “تقييد القوات الأوكرانية والروسية داخل المناطق منزوعة السلاح”، وهو ما يتفق عليه الطرفان.
ويعتقد المسؤولون السابقون في البنك المركزي السويسري أنه “في هذه المرحلة هناك إجماع تقريبي على أن” الصراع في أوكرانيا “من المرجح أن ينتهي بالمفاوضات” واتفاقية مماثلة لاتفاقيات مينسك.
الجدير بالذكر أن المفاوضات الروسية الأوكرانية بدأت منذ 28 فبراير، وعقدت عدة اجتماعات في بيلاروسيا، ثم واصلت الأطراف التواصل عبر رابط الفيديو، وفي نهاية شهر مارس، جرت جولة مفاوضات وجهاً لوجه في اسطنبول، وفي أبريل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصحفيين إن كييف، التي ابتعدت عن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في المحادثات في تركيا، أدت بهذه العملية إلى طريق مسدود، ثم أفاد السكرتير الصحفي لرئيس الاتحاد الروسي دميتري بيسكوف أن روسيا سلمت إلى أوكرانيا مسودة وثيقة بشأن الاتفاقات بلغة واضحة وتنتظر الرد، في الوقت نفسه، أكدت موسكو أن تجميد المفاوضات هو بالكامل مبادرة كييف.