كوبنهاغن – (رياليست عربي): قال يورغن أورسترم ميلر، وزير الدولة السابق في وزارة الخارجية الدنماركية، يتعين على الولايات المتحدة تغيير سياستها الخارجية بعد تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداده للدفاع عن البلاد بكل الوسائل.
ووفقاً له، بعد كلمات الزعيم الروسي، فإن واشنطن لديها “فرصة كبيرة” لإعادة النظر في نهجها في السياسة الخارجية، والاعتراف بتعددية الأقطاب في العالم، ووقف الفوضى على هذا الكوكب، والتي نتجت إلى حد كبير عن سوء الإدارة بسبب الولايات المتحدة وأوروبا.
وقال الدبلوماسي “بعد تحليل تصريحات وتصرفات السياسيين الأمريكيين في السنوات والأشهر الأخيرة، من المشكوك فيه أن تكون وجهة النظر هذه هي الأساس لقراراتهم”.
في الوقت نفسه، يعتقد مولر أنه سيتعين على الولايات المتحدة، عاجلاً أم آجلاً، قبول واقع جديد توجد فيه قوى عظمى أخرى لا تريد أن تلعب وفقاً لقواعد الغرب.
الجدير بالذكر أن بوتين لفت الانتباه إلى حقيقة أن الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي يضغطون على أوكرانيا لنقل العمليات العسكرية إلى أراضي روسيا، وأوضح أن الغرب استخدم الابتزاز النووي أيضاً، بعض ممثلي الدول يتحدثون عن جواز استخدام الأسلحة النووية ضد روسيا، وشدد بوتين على أنه في حالة وجود تهديد لروسيا، فإن موسكو ستستخدم كل الوسائل المتاحة لها.
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف إن الولايات المتحدة أصبحت قلقة وعدوانية بشكل متزايد في مواجهتها مع روسيا .
كما وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الدول الغربية بالأنانية، ولا تنوي الحفاظ على توازن المصالح، وقال أيضاً، إن الولايات المتحدة تنظر إلى العالم بأسره على أنه فناء خلفي خاص بها، ولفت الوزير الانتباه إلى حقيقة أنه بالإضافة إلى توسع الناتو باتجاه الشرق في أوروبا، فإن دول آسيا تخضع أيضاً لسياسات الغرب.
في الوقت نفسه، قال لافروف إن الدول الغربية منخرطة في استفزازات جسيمة وتدبيرها بدلاً من إجراء حوار صادق والبحث عن حلول وسط، ووفقاً له، فإن مسألة مستقبل النظام العالمي يتم البت فيها الآن، حيث تسعى روسيا في هذا النضال من أجل السلام دون ابتزاز وتهديدات للدول الأخرى.
وأصبحت العلاقات بين روسيا والغرب أكثر تعقيداً على خلفية بدء العملية الخاصة لحماية دونباس، والتي بدأت على خلفية تفاقم الوضع في المنطقة في منتصف فبراير/ شباط الماضي، بعد ذلك، صعد الغرب ضغط العقوبات على موسكو.