القدس – (رياليست عربي): دعا زعيم الكتلة السياسية الإسرائيلية المعارضة، وعضو الكنيست (البرلمان) بيني غانتس، الذي كان حتى وقت قريب وزارة الدفاع في البلاد، أنصاره إلى النزول إلى الشوارع للاحتجاج على الحكومة الجديدة بقيادة بنيامين نتنياهو.
وبحسب غانتس، هناك خطر تصعيد التوترات في المجتمع إلى مستوى “حرب الأشقاء”، ونتنياهو مسؤول عن ذلك.
وكتب على تويتر “حان الوقت للذهاب إلى مظاهرات حاشدة، حان الوقت لزعزعة البلد بأكمله”، متحدثاً ضد الإصلاح القانوني الذي تعتزم الحكومة الجديدة برئاسة نتنياهو القيام به.
يشمل الإصلاح المقترح، من بين أمور أخرى، الحد من سلطات محكمة العدل العليا في إسرائيل على القوانين والقرارات الحكومية، فضلاً عن منح الحكومة السيطرة على اختيار القضاة. أثارت هذه الخطط على الفور احتجاجات شرسة من المعارضة؛ في 7 يناير، عقد معارضو الحكومة الجديدة بالفعل أول تجمع حاشد لهم في وسط تل أبيب.
وبحسب غانتس، فإن نتنياهو “يريد استغلال الأغلبية المؤقتة وإشعال الفتنة والكراهية” داخل المجتمع الإسرائيلي، وتدمير نظام الضوابط والتوازنات القائم. يعتقد السياسي أن هذه محاولة “انقلاب” من قبل القوى المحافظة المتطرفة، وغانتس متأكد من أن غالبية الإسرائيليين يعارضون ذلك.
وأضاف، “إذا لم نتوصل إلى اتفاق حول الإصلاح، فسيفقد نتنياهو وشركاؤه في الائتلاف شرعيتهم في أعين معظم شرائح المجتمع الإسرائيلي، بما في ذلك غالبية ناخبي الليكود، إذ كتب غانتس داعيا أتباع القيم الليبرالية بين ناخبي الليكود “لا توجد اتفاقيات، سنكون في الشوارع”.
وقال غانتس “أحثكم على الخروج والقتال من أجل ما تؤمنون به، ليس ضد نتنياهو وليس ضد الحكومة، ولكن ضد تفكيك الديمقراطية”، وحذر السياسي من أن “نتنياهو، إذا واصلت على هذا الطريق، فإن مسؤولية حرب الأشقاء التي تختمر في المجتمع الإسرائيلي ستقع عليك”.
وسرعان ما رد رئيس الوزراء على بيان الوزير السابق، مؤكداً أن حكومته التي تشكلت بعد نتائج انتخابات ديمقراطية ستنفذ برنامجها بناء على إرادة الناخبين.
واضاف “تلقينا تفويضا واضحا من المجتمع لتنفيذ ما وعدنا به في الانتخابات وسنفعله، هذا هو جوهر الديمقراطية – تنفيذ إرادة الناخب، ولا نخشى حملة إعلامية من جانب واحد، وكتب نتنياهو على تويتر “ضدنا ولا نخشى تحريض علينا”.