بودابست – (رياليست عربي): قال وزير الخارجية المجري، بيتر زيغارتو، إن سياسة الدول الغربية، التي تنطوي على العزلة عن الشرق، وتحديداً عن روسيا والصين، تشكل تهديداً كبيراً وخطيراً للغاية، لذا لا بد من إقامة العلاقات الآن.
زيغارتو في مقابلة له مع قناة طريق الحرير الكازاخستانية، أبدى وجهة نظره في ضوء مناقشة دور الدول التركية وعلاقاتها مع الغرب، حيث “يلعب العالم التركي الآن دوراً مهماً للغاية، وأشار زيغارتو إلى أنه الآن، عندما يُظهر العديد من القادة الغربيين رغبة قوية في عزل الشرق عن الغرب، نحن نرى أن هذا يمثل خطراً كبيراً، وتهديداً كبيراً”.
وعلى حد قوله، إذا نجح الساسة في تقسيم الشرق والغرب، فإن العالم سوف يذكرنا بالحرب الباردة، حيث “سوف ينقسم مرة أخرى إلى كتل متعارضة”، وأضاف أنه “بما أن بلدنا يقع في أوروبا الوسطى، فإننا نحن المجريون نعرف معنى العيش في عالم مقسم إلى كتل، لقد مررنا بهذا من قبل وخسرنا الكثير، ولا نريد أن تتكرر خسائر مماثلة مرة أخرى، لذلك، نحن ندعو إلى الحفاظ على العلاقات مع بعضنا البعض”.
وأكد زظير الخارجية المجري أن بودابست تريد بناء عالم من “الاتصالات العالمية” في السنوات والعقود المقبلة، وليس عالم “منقسم ومنفصل”.
وفيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا، أعرب الوزير المجري عن أسفه لأن الاتحاد الأوروبي “قطع التعاون مع روسيا”، ووفقاً له، فإن هذا التعاون “كان في قلب النمو المستمر للاقتصاد الأوروبي”، وأضاف أنه نتيجة لهذه الفجوة خسر الاقتصاد الأوروبي.
وأشار سيغارتو إلى أن بعض الدول الأوروبية تدعو إلى “الانفصال الكامل للاقتصادات الغربية عن الاقتصادات الشرقية”، وتتحدث بشكل خاص عن الصين، وشدد على أنه “إذا انتصر هذا النهج، فسيحدث الأسوأ”.
وبحسب الوزير، فإن منظمة الدول التركية، التي عقدت قمتها مطلع تشرين الثاني/نوفمبر في العاصمة الكازاخستانية، يمكن أن تكون بمثابة حلقة وصل و”جسر بين الغرب والشرق”، وقال: “إذا لم نتمكن من ضمان التعاون بين الغرب والشرق، فلن نتمكن من التعامل مع جميع الأزمات التي نواجهها”، مستشهداً كأمثلة بالصراع في أوكرانيا، والتصعيد في الشرق الأوسط والتهديد الإرهابي في العالم.