دمشق – (رياليست عربي): قال وزير الخارجية السورية، الدكتور فيصل المقداد، خلال مؤتمر صحفي عقده بدمشق، يجب على تركيا إنهاء وجودها العسكري في سوريا.
وقال المقداد “لا يمكننا الحديث عن تطبيع العلاقات مع أنقرة في سياق الاحتلال التركي المستمر للمناطق السورية، ولكي يبدأ التقارب، يجب إنهاء الاحتلال”.
وقال إن هناك عقبة أخرى أمام عودة العلاقات الثنائية إلى طبيعتها وهي قضية الجماعات الإرهابية، وشدد الوزير على أنه “يجب وضع حد لأنشطتهم، وستتولى القوات السورية مهمة الضامن الرئيسي للأمن والسيادة الوطنية”.
وبحسب المقداد، “فقط بعد إزالة هذه العوائق يمكن الحديث عن عقد لقاء بين الرئيس بشار الأسد والقيادة التركية”، ووفقاً له، فإن “الاتصالات رفيعة المستوى ستتطلب تهيئة الظروف المناسبة”.
بدوره، رحب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الذي شارك في المؤتمر الصحفي، باستئناف الحوار بين أنقرة ودمشق، الذي جرى بفضل الاجتماع الثلاثي لوزراء الدفاع الروسي والسوري والتركي الذي عقد في موسكو في 28 كانون الأول/ ديسمبر 2022، وقال “يسعدنا أن جهودنا ساهمت أيضاً في تحسين العلاقات السورية التركية، سوريا وتركيا شريكان مهمان لإيران في المنطقة”.
لقاء مع الأسد
في وقت سابق التقى عبد اللهيان رئيس الجمهورية العربية بشار الأسد، وكما ورد في رسالة ديوان رئيس الدولة، شدد الرئيس السوري على “اهتمام دمشق بتنسيق المواقف مع إيران بشكل دائم”، وقال الأسد: “كانت إيران من أوائل الدول التي دعمت الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب، وللتنسيق مع طهران أهمية قصوى بالنسبة لنا في هذه المرحلة”.
من جانبه، يعتقد الممثل الرسمي للرئيس التركي، إبراهيم كالين، أن اجتماع وزيري خارجية تركيا وسوريا قد يعقد في النصف الثاني من شهر فبراير/ شباط المقبل 2023.