دمشق – (رياليست عربي): وصل وزير الخارجية الجزائري رمتان لعمامرة، في زيارة رسمية إلى سوريا، حيث سيناقش آفاق الشراكة الثنائية وسبل تعزيز التضامن العربي، وكان في استقباله، في مطار دمشق رئيس الخارجية السورية فيصل المقداد الذي ترأس وفداً حكومياً في الاحتفال بالذكرى الستين لاستقلال الجزائر مطلع يوليو/ تموز.
وتأتي زيارة العمامرة لدمشق مرتبطة بالتحضير لقمة جامعة الدول العربية المقرر عقدها في الأول والثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني، في العاصمة الجزائر، كما سيجتمع الرئيس السوري بشار الأسد الوزير الجزائري.
وقال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الذي يترأس جامعة الدول العربية، في 6 يوليو/ تموز، إنه “يسعى إلى إعادة العلاقات العربية إلى مسارها الطبيعي”، ووفقاً له، “دون استثناء، يجب أن تشارك جميع الدول العربية في قمة المجتمع المقبلة”، وشدد تبون على أن “قمة الجزائر يجب أن تكون شاملة وجامعة”.
وفي 2 يوليو/ تموز، عقد في بيروت اجتماع تشاوري للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، خصص للتحضير للقمة المقبلة للمجموعة الإقليمية في الجزائر العاصمة، وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط للصحفيين إن سوريا “لم تدعَ إلى الاجتماع لأن عضويتها في الجامعة العربية مجمدة منذ 2011″، و قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، إنه “لم يتم التوصل بعد إلى توافق بين الدول العربية حول مسألة إعادة سوريا إلى المجموعة الإقليمية”.
في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، في ذروة الأزمة الداخلية التي بدأت في سوريا، بعد أن فشلت معظم الدول العربية في الحصول على تنازلات من دمشق لصالح المعارضة، سحبت سفرائها وانضمت إلى المقاطعة الاقتصادية، قدمت السعودية وقطر وعدد من الدول الأخرى خلال النزاع مساعدات مالية وعسكرية للجماعات المسلحة التي عارضت الحكومة السورية.
وفي عام 2018، استأنفت الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والبحرين بعثاتها الدبلوماسية في دمشق، وأقرت الإمارات رسمياً أن تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية منذ 2011 كان خطأ.