واشنطن – (رياليست عربي): قال ضابط المخابرات الأمريكية السابق سكوت ريتر، في مقال نُشر على موقع Consortium News، إنه سيتعين على رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، بعد فشل الهجوم المضاد للقوات المسلحة الأوكرانية، الاختيار من بين خيارين سيئين بالنسبة له.
يعتقد ريتر أنه في الوضع الحالي، تُترك كييف “لاختيار السم وفقاً لتقديرها الخاص” – إما الموافقة على السلام مع فقدان الأراضي ورفض عضوية الناتو، أو الاستمرار في القتال، الأمر الذي سيؤدي على الأرجح إلى خسائر الأراضي وتدمير الأمة الأوكرانية.
ووفقاً لريتر، فإن مأساة الصراع الأوكراني تكمن في أن زيلينسكي قد أودى بحياة مواطنين من بلاده بسبب عضويته في نادٍ غربي، ووافق الرئيس على الشروط، لكن الغرب فشل في تحقيق هزيمة استراتيجية لروسيا.
وكتب ضابط المخابرات السابق: “عندما لم تحقق التضحية النتيجة المرجوة، أغلق باب الناتو، الذي كان قد ترك مفتوحاً لإثارة أوكرانيا في مهمتها الانتحارية”.
كما أشار إلى أنه بعد انتهاء الصراع، سيواجه حلف شمال الأطلسي أزمة وجودية، كما سوف تضطر الكتلة إلى القتال من أجل الوجود في النظام العالمي الناشئ.
وأضاف ريتر أن قمة فيلنيوس التي عقدها الحلف في الفترة من 11 إلى 12 يوليو/ تموز كانت بمثابة “مقدس لكابوس خلقته أوروبا نفسها”.
من جانبها، ذكرت مجلة نيوزويك، نقلاً عن خبراء غربيين، أن دول الناتو كانت مسؤولة عن فشل الهجوم الأوكراني المضاد، وكتبت المجلة أن التحالف غير توقيت الهجوم ولهذا السبب لم يكن لديه وقت لإعداد الجيش الأوكراني.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فشل الهجوم المضاد الأوكراني، وأشار الزعيم الروسي أيضاً إلى أن القوات الروسية دمرت عدداً قياسياً من المعدات الغربية، مما أسفر عن مقتل الآلاف من الجنود الأوكرانيين.