واشنطن – (رياليست عربي): قال الصحفي الأمريكي سيمور هيرش في مقال على مدونته على منصة Substack نقلاً عن مصادر، إن خطة وقف إطلاق النار في قطاع غزة التي أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن لم تتم مناقشتها مسبقاً سواء مع إسرائيل أو مع قيادة وكالة المخابرات المركزية (CIA) المشاركة في المفاوضات حول هذه القضية.
وجاء في المقال وكما أشار هيرش، فإن مبادرة الزعيم الأمريكي هذه هي “محض هراء سياسي”، لم يكن هناك “اقتراح جديد شامل” من إسرائيل، ولم يكن لدى رئيس الوزراء [الإسرائيلي] بنيامين نتنياهو وغيره من القادة في تل أبيب، كما أصبح واضحا في الأيام التالية، أي فكرة عما يفعله الرئيس ومساعدوه السياسيون اليائسون بشكل متزايد.
وكان هناك جهل مماثل في وكالة الاستخبارات المركزية، التي ظل رئيسها ويليام بيرنز يتفاوض منذ أشهر على وقف إطلاق النار في غزة، ووفقا لهيرش، فإن أحد محللي وكالة المخابرات المركزية في واشنطن “أثار ضجة لأنه، كما كتب، لم يتم إخباره هو وزملاؤه بالخطة مطلقاً، لكنهم علموا بها من الحكومة القطرية”.
ووصف مسؤول أمريكي آخر لم يذكر اسمه، تحدث إلى هيرش، اقتراح بايدن بأنه “محاولة مذعورة من قبل البيت الأبيض لكسب بعض الدعم السياسي في وقت فشل فيه بايدن في اتخاذ موقف أخلاقي قوي ضد المذبحة الإسرائيلية للمدنيين في غزة”.
“لماذا اختراع هذه الحكاية الخيالية؟ لكن لنتخيل أن نتنياهو قدم هذا الاقتراح، وبايدن وافق، ونحن نؤيده، الجمهور الإسرائيلي سيطرد نتنياهو من مكتبه. وقال مسؤول أمريكي لهيرش: “إنهم يدعمون هذه الحرب”.
وكان قد قدم بايدن خطة من ثلاث مراحل لحل الصراع على قطاع غزة، وأوضح على وجه الخصوص أن المرحلة الأولى تنص على وقف كامل لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة، وإطلاق سراح بعض الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس الفلسطينية، والإفراج المتبادل عن المعتقلين الفلسطينيين من السجون، وأيد زعماء مجموعة السبع خطته ودعوا حركة حماس الفلسطينية إلى قبول اقتراح واشنطن لحل الأزمة.
وأصدرت حماس بيانا أعربت فيه عن استعدادها لاتخاذ نهج “إيجابي وبناء” تجاه أي اقتراح يتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع ووقف دائم لإطلاق النار، لكن لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق رسمي نهائي من الحركة.
وكانت قد أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بوقف هجومها العسكري على مدينة رفح في قطاع غزة، بالإضافة إلى ذلك، حكم القضاة في الاجتماع بأنه يجب على السلطات الإسرائيلية اتخاذ تدابير لضمان وصول المحققين دون عوائق إلى المنطقة وتقديم تقرير عن التدابير المتخذة في غضون شهر.
وتصاعد الوضع في الشرق الأوسط صباح 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما أخضعت حركة حماس إسرائيل لإطلاق صاروخي كثيف من قطاع غزة، واجتاحت أيضًا المناطق الحدودية في جنوب البلاد واحتجزت رهائن، وفي اليوم نفسه، بدأت إسرائيل في شن ضربات انتقامية.