تونس – (رياليست عربي): اشتبكت يوم الأحد الشرطة في العاصمة تونس وعدة مدن أخرى مع محتجين يطالبون الحكومة بالتنحي وبحل البرلمان، واستهدف محتجون مقرات حزب النهضة الإسلامي في عدة مدن، في تصعيد للغضب ضد المنظومة الحاكمة وسط تفشٍّ سريع لـ “فيروس كورونا” وتدهور الوضع الاقتصادي والسياسي، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وتُعتبر هذه الاحتجاجات هي أعنف موجة تشهدها البلاد، وبالأخص ضد حكومة النهضة وهو أكبر حزب في البرلمان وشارك في أغلب الحكومات بعد ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.
تأتي هذه الاحتجاجات على خلفية تحميل التونسيين حزب النهضة مسؤولية الظروف التي يعانون منها، وتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية، بسبب فشلها في إدارة شؤون البلاد.
وسارع حزب النهضة إلى إصدار بيان يدين المحتجين: “ندين هذه العصابات الإجرامية، التي يتم توظيفها من خارج حدود البلاد، وإشاعة مظاهر الفوضى والتخريب”.
ورغم الغضب العارم الذي عم مدن تونسية كثيرة، غير أن أيّاً من الأحزاب الأخرى التي هي على 9خصومة مع حزب النهضة ولطالما طالبت بأن ينتهي دوره في إدارة حكم البلاد، لم تتبنَّ الاحتجاجات ولم تدعمها وجاءت بدعوة من ناشطين على شبكات التواصل تزامناً مع ذكرى عيد الجمهورية يوم الأحد.
هذه الاحتجاجات زادت من الضغط على الحكومة الهشة المنخرطة في صراع سياسي مع الرئيس قيس سعيد، وسط أزمة مالية تلوح في الأفق وفي ظل تصاعد مستمر منذ أسابيع في حالات الإصابة بفيروس كورونا وزيادة الوفيات بكوفيد-19.