موسكو – (رياليست عربي): شكك المحلل السياسي ديمتري سولونيكوف، قدرة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على تسهيل المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، ووفقاً له، فإن خطاب ترامب لا يتضمن موقفاً مفيداً لموسكو.
من جانبها، ذكرت بلومبرج، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن دونالد ترامب يخطط لإجبار أوكرانيا على الدخول في مفاوضات سلام مع روسيا بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأشار المحلل السياسي متسائلاً، لماذا اعتقد الجميع أن المفاوضات التي يتحدث عنها ترامب مكملة لروسيا؟ هل قال حتى كلمة إيجابية عن روسيا أم أنه كرئيس لم يفرض عقوبات على روسيا أو يمارس ضغوطا عليها؟ فعندما يقول ترامب إنه سينهي الصراع خلال 24 ساعة، ما الذي يجعل الجميع يعتقد أنه سينتهي بشروط مواتية لروسيا؟
وشدد المحلل السياسي على أنه عندما تتحدث الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن مفاوضات السلام بين موسكو وكييف، فإننا في هذا السياق نتحدث عن الشروط التي اقترحها الجانب الأوكراني – ما يسمى بصيغة السلام التي طرحها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وأشار سولونيكوف إلى أنه من المفيد أولاً أن نفهم بوضوح الظروف التي يدعو فيها الرئيس الأمريكي السابق إلى إجراء مفاوضات وما إذا كانت مفيدة للجانب الروسي، لأن الأهداف الرئيسية للعملية الخاصة اليوم تظل نزع النازية وتجريد أوكرانيا من السلاح.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال كلمته خلال ساعة الحكومة في مجلس الدوما، استعداد روسيا للمفاوضات بشأن أوكرانيا، مع الأخذ في الاعتبار مصالح موسكو، وأكد لافروف أنه في الوقت الحالي لا توجد رغبة من جانب “أولئك الذين أعلنوا الحرب علينا” في مراعاة مصالح روسيا الاتحادية و”الحقائق على الأرض”، وأضاف أنه لذلك لن يكون من الممكن الحديث على طاولة المفاوضات بعد.
وقد ذكّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا وتكرارا بأن الاتحاد الروسي لم يرفض أبدا التفاوض مع أوكرانيا بشأن موضوع الصراع، وفي مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، نُشرت في 9 فبراير، أعرب بوتين عن ثقته في أن روسيا وأوكرانيا ستتوصلان عاجلاً أم آجلاً إلى اتفاق وسيتم استعادة العلاقات بين الشعبين.
وجرت الجولة الأخيرة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول في 29 مارس 2022، وفي وقت لاحق، رفضت كييف رسمياً إجراء أي اتصالات مع موسكو .