بيروت – (رياليست عربي): نقلت إحدى المحطات اللبنانية عن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي قوله إنه سيزور المملكة العربية السعودية خلال شهر رمضان، في مؤشر على تحسن العلاقات مع المملكة بعد عودة سفيرها إلى بيروت بعد سحبه خلال خلاف دبلوماسي، طبقاً لوكالات أنباء.
ويأتي هذا الإعلان غداة قرارة المملكة العربية السعودية ودولة الكويت إعادة سفيريهما إلى العاصمة اللبنانية عقب سحبهما على خلفية تصريحات وزير الإعلام السابق، جورج قرداحي التي أشعلت خلافاً دبلوماسياً حاداً بين دول الخليج ولبنان، إلى أن وصل الأمر لحد القطيعة، لكن مع استقالة قرداحي واعتذراه، عادت الأمور تدريجياً بعد مبادرة رعتها الكويت خلال الأزمة.
وأما عن زيارة ميقاتي فهي تأتي بعد توصل لبنان لمسودة اتفاق مع صندوق النقد الدولي ومنحه مايقارب 3 مليار دولار على أن يقدم إصلاحات مقنعة قبيل إعطاء موافقة نهائية لتسليم القرض، لكن هذا الأمر مرتبط بطريقة أو أخرى، بعودة إحياء العلاقات التجارية بين دول الخليج ولبنان التي توقفت على إثر الأزمة السابقة، إلى جانب اقتراب موعد الانتخابات النيابية في لبنان.
إلا أن من مصلحة دول الخليج، احتضان الأفرقاء السياسيين الموالين لها في لبنان، لأن طلب تحجيم حزب الله لوقف النفوذ الإيراني في لبنان، من الصعب تحقيقة إن تم التخلي على لبنان الذي هو بحاجة ماسة للحضن الخليجي على وجه التحديد في ظل ظروف اقتصادية خانقة، لكن الأمر المهم هنا، هو مدى استجابة السعودية لتبني لبنان مجدداً، ومساعدته بعد جمود أزاد من عزلة لبنان الاقتصادية.
الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية ودول الخليج كانوا من الجهات المانحة الرئيسية للبنان ، لكن العلاقات توترت لسنوات بسبب تنامي نفوذ جماعة حزب الله المدعومة من إيران.