بروكسل – (رياليست عربي): تنطلق اليوم الخميس، قمة نهاية العام للدول الأوروبية في بروكسل، والتي من المقرر أن تهيمن عليها، ملف أوكرانيا والأزمة مع روسيا، كذلك مواجهة فايروس كورونا، والأوضاع في بيلاروسيا.
ومن المقرر أن تسجل قمة بروكسل، حضول ثلاث قادة أوروبيين استلموا مناصبهم مؤخراً، هم المستشار النمساوي، كارل نيهامر، والألماني أولاف شولتس، وأيضاً رئيسة وزراء السويد، ماغدالينا اندرسون.
وقال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن التكتل يعد حزمة شاملة من العقوبات لفرضها على روسيا، وتابع: “على روسيا خفض التصعيد وتجنب أي أفعال عدائية تجاه أوكرانيا، لأننا كأعضاء الاتحاد الأوروبي موحدون في دعم سيادة الأخيرة”.
قمة بروكسل التي تأتي كقمة روتينية في نهاية كل عام، ستناقش العديد من الملفات والقضايا، بينها السياسة الخارجية والأمن، وأزمة أوكرانيا والحشود الروسية على الحدود معها، بالإضافة إلى أزمة الهجرة بالقرب من حدود بيلاروسيا.
وأكد متابعون، أن قمة بروكسل لن يصدر عنها إقرار أي عقوبات على روسيا، رغم التهديدات الكثيرة من المسؤولين الأوروبيين مؤخرا بهذا الخصوص.
وقال مصدر دبلوماسي أوروبي، عشية انقعاد قمة بروكسل، تعليقاً على أزمة أوكرانيا والحشود الروسية على حدودها: “الرسالة هي أننا جميعا متفقون على أنه إذا كان هناك عمل عدائي فإن قواعد اللعبة ستتغير”.
وتقول روسيا إن الحشود العسكرية أمر روتيني، وهو لا يعني شن أي هجوم على الأراضي الأوكرانية، في ردها على المزاعم الأوروبية والأميركية.
الأزمة الحدودية بين دول الاتحاد الأوروبي، وبيلاروسيا، ستكون على رأس جدول أعمال قمة بروكسل، بعد إقرار عقوبات جديدة هي الخامسة من نوعها على الإدارة البيلاروسية.
وتتهم الدول الأوروبية، بيلاروس بأنها تقوم بنقل اللاجئين بشكل مقصود إلى الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي، كرد فعل انتقامي على العقوبات الغربية ضد بيلاروس، إلا أن مينسك تنفي الأمر وتؤكد أنه غير صحيح على الإطلاق.
وليس من المتوقع أن تنتهي القمة الأوروبية بأي نتائج كبيرة تذكر، وهي لا تعدو أكثر من كونها قمة روتينية، خصوصاً أن القرار الأوروبي مرتبط أولاً وأخيراً بالقرار الأميركي، حيث ماتزال الولايات المتحدة مهيمنة على دول الاتحاد الأوروبي بشكل كبير.
خاص وكالة رياليست.