واشنطن – (رياليست عربي): تتسم العلاقات الأمريكية ـ السعودية مؤخراً ببعض الضبابية والتوتر، على الرغم من الحلف التاريخي والمصالح الكبرى التي تجمعهما، إلا أن نهج الإدارة الأمريكية مؤخراً فيما يخص حرب اليمن ومطالبة الرياض بزيادة إنتاج النفط، دون إيلاء أي اهتمام لما تريده المملكة، أدى إلى ردة فعل سياسية من قبل الرياض وصفها بعض المراقبون بأنها تمثلت بعلاقات سعودية ـ روسية جيدةً رغم المواجهة الدولية الدائرة حالياً بين واشنطن ومن معها وبين موسكو.
في هذا السياق تحدثت وسائل إعلام أمريكية عن زيارة مزمعة للرئيس الأمريكي جو بايدن للرياض، خلال استضافة المملكة لأعمال مجلس التعاون الخليجي هذا العام، مضيفةً بأن الرئيس الأمريكي سيستغل الحدث والزيارة لطرح موضوعات هامة كملف الحرب الأوكرانية وسوق الطاقة والاقتصاد والعقوبات الدائرة بين الغرب وموسكو.
وأضافت تلك الوسائل الإعلامية قائلةً: إن بادين سيعود خالي الوفاض من زيارته للمملكة، فيما لو تم التطرق إلى ملف حقوق الإنسان والصحافي جمال خاشقجي وحرب اليمن.
فيما رأى بعض المراقبين أنه لا يمكن لواشنطن أن تستمر بفرض مطالبها من الرياض، دون أن تؤخذ مصالح الأخيرة بعين الحسبان من قبل البيت الأبيض، لا يمكن أن أطلب من السعودية رفع إنتاج النفط وفي المقابل أتطرق لملف حقوق الإنسان أو أدعو لوقف حرب اليمن بطريقة تظهر السعودية كمخطئة وفق قولهم.
يُذكر أن تصريحات سابقة لمسؤولين أمريكيين حول ترتيب لقاء محتمل بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قد أدت إلى تفاعل كبير، لاسيما بعد التصريحات الأخيرة التي أطلقها الرئيس بايدن ضد المملكة والتي وصفها بأنها ” منبوذة” وبلا ” قيمة اجتماعية” على حد تعبيره، الأمر الذي أوحى بمدى الفجوة بين الإدارة الأمريكية الحالية والرياض .