بكين – (رياليست عربي): أشار وزير الخارجية الصيني تشين غانغ إلى ضرورة مكافحة الإرهاب بحزم خلال اجتماع في إسلام أباد مع أمير خان متكي، وزير الخارجية الأفغاني المؤقت في الحكومة التي شكلتها حركة طالبان (المحظورة في روسيا).
وطالبت الصين من حكومة طالبان أن تفي بوعدها وأن تكافح الإرهاب فعلياً، وتوجه ضربات حاسمة ضد الإرهابيين، بما في ذلك حركة تركستان الشرقية الإسلامية (المحظورة في الاتحاد الروسي)، وتضمن أمن المواطنين والمنظمات الصينية في أفغانستان.
وتنطلق الصين من حرصها على تأمين محطيها الإقليمي إذ لم تنتهِ بعد من المشاحنات مع الهند، حتى تشكل لها أفغانستان مشكلة أخرى، بالمقابل، تحترم بكين سيادة أفغانستان واستقلالها ووحدة أراضيها وستعمل على تعميق التعاون معها في جميع المجالات، وأكد الجانب الصيني أنه سيساعد الجانب الأفغاني على تحقيق الاستقلال والسلام والاستقرار والتنمية والازدهار في أسرع وقت ممكن.
بالإضافة إلى ذك، إن الصين وأفغانستان “تدعم كل منهما الأخرى دائما وتحافظان على التفاهم والثقة المتبادلة”، ومهما كان الوضع في العالم أو في المنطقة، فإن الصين ستقف دائماً جنباً إلى جنب مع الشعب الأفغاني وتدعم مسار التنمية لأفغانستان وفقاً لخصوصياتها الوطنية.
وعلى الصعيد الإنساني، تلقي الصبن باللوم والمسؤولية على الولايات المتحدة الأمريكية، كونها السبب الرئيسي لسنوات عديدة من معاناة الشعب الأفغاني.
فقد دعا وزير الخارجية الصيني الولايات المتحدة المسؤولة في المقام الأول عن معاناة الشعب الأفغاني، إلى المحاسبة، فإن مرتكبي الفوضى في أفغانستان “يجب أن يولوا مزيداً من الاهتمام لتعزيز السلام والتنمية وتحسين الرخاء، لكن بدلاً من الدعم، جمدت واشنطن الأصول المصرفية العائدة للشعب الأفغاني، مما أدى إلى تفاقم محنتهم بفرض عقوبات أحادية الجانب.
لقد استمرت مشاكل الشعب الأفغاني لسنوات عديدة، ومن المهم للغاية أن يتخذ المجتمع الدولي خطوات ملموسة للتخفيف من هذه المعاناة، لكن عند منح الحكومة الحالية الثقة، قد تنهض بالبلاد، ويجب مد يد العون لها، إن أثبتت حسن نواياها فيما يتعلق بإدارة البلاد ورفعتها بعيداً عن الإملاءات الخارجية.