برلين – (رياليست عربي): يشير الاختلاف في استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي، جوزيف بايدن في الرياض إلى زيادة نفوذ موسكو، طبقاً لصحيفة “دي فيليت” الألمانية.
خلال الزيارة إلى المملكة العربية السعودية، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2017، تم الترحيب به بشكل أنيق، حتى أن الزعيم الأمريكي وملك المملكة العربية السعودية سلمان بن عبد العزيز آل سعود رقصوا رقصة السيف التقليدية، أما بالنسبة للإقامة، حصل ترامب على فندق منفصل مماثل للقصر، لكن عندما وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الرياض بعد عامين تقريباً، استُقبل بمزيد من الترحيب والحفاوة وفقاً للصحيفة.
وهكذا، كان موكب الزعيم الروسي، كما تذكره دي فيلت، مصحوباً بمرافقة ستة عشر راكباً على جياد عربية أصيلة، وتم وضع رئيس الاتحاد الروسي في قصر حقيقي من ملكية شخصية للعائلة المالكة، على النقيض من ذلك، تم استقبال الرئيس الأمريكي الحالي بايدن، الذي وصل في 15 يوليو/ تموز إلى المملكة العربية السعودية، بطريقة مختلفة تماماً، حيث “من غير المرجح أن يحظى الرئيس الأمريكي بالكثير من الشرف عندما يسافر إلى المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع.
كما سيعقد هناك اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي، أي بالإضافة إلى قيادة المملكة العربية السعودية، حيث ستكون هناك البحرين وقطر والكويت وعمان والإمارات العربية المتحدة؛ حيث يجب أن يكون الضيوف مصر والعراق والأردن.
ينعكس النمو الهائل للقوة الروسية في الشرق الأوسط، في إيماءات البروتوكول، حيث بدأ الصعود منذ سنوات عديدة، لكن الأزمة الأوكرانية كان لها عواقبها، في الوقت نفسه، عانت الولايات المتحدة من أول نكسة غير متوقعة بين حلفائها، في محاولة لخلق “جبهة عالمية مناهضة لروسيا” بشأن قضية أوكرانيا، حيث لم يدعم حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط السياسة الغربية تجاه كييف، وامتنعت الإمارات عن التصويت ولم تصوت لصالح مشروع القرار المناهض لروسيا في مجلس الأمن الدولي.
الجدير بالذكر أن الرئيس بايدن، وصل يوم الجمعة في أول زيارة رسمية للسعودية في إطار جولته في الشرق الأوسط، وعقد اجتماعا مع الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في جدة، وكذلك أجرى مفاوضات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود ضمن الوفود، وبحسب وكالة الأنباء السعودية، وقع وزراء الطاقة والاستثمار والاتصالات والصحة في المملكة 18 اتفاقية مع نظرائهم الأمريكيين خلال زيارة بايدن.