القدس – (رياليست عربي): صرّح وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، أن إسرائيل تواصل دعمها معنوياً لأوكرانيا وتقديم المساعدة غير العسكرية إليها، لكنها لا تستطيع إلا أن تأخذ في الاعتبار تأثير الاتحاد الروسي في الشرق الأوسط ومصالح الجالية اليهودية الكبيرة التي تعيش في روسيا.
جاء ذلك على لسان الوزير رداً على انتقادات وجهتها كييف، التي أعربت عن عدم رضاها عن الاتصالات الجارية بين الدبلوماسيين الإسرائيليين والروس، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، بدوره، شدد كوهين على أن إسرائيل تسترشد بمصالح الأمن القومي وتهتم برفاهية الشتات اليهودي في روسيا.
بالإضافة إلى ذلك، روسيا لاعب في الشرق الأوسط، ويعيش مئات الآلاف من اليهود في روسيا، لذلك نتخذ موقفاً أخلاقياً لدعم أوكرانيا، مع حماية مصالحنا الأمنية ومصالح الوكالة اليهودية في روسيا.
وفيما يتعلق بالقضية الأوكرانية “إسرائيل مع الدول الغربية”، قال كوهين “نحن الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي أرسلت وزيراً للخارجية إلى كييف، وهذا يعني شيئاً”، مستذكراً زيارته إلى كييف في فبراير/ شباط الماضي، والتي التقى خلالها بنظيره الأوكراني دميتري كوليبا والرئيس فولوديمير زيلينسكي.
بالتالي، إن رحلته إلى كييف، أكدت أن إسرائيل لديها تضامن أكبر مع أوكرانيا، حيث من الواضح أن تل أبيب تدعم موقف زيلينسكي بشأن اتفاقية السلام، وكذلك سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا، ويعمل العسكريون الإسرائيليون والأوكرانيون معًا الآن لنشر نظام إنذار صاروخي في أوكرانيا.
هذا يأخذنا إلى أنه ربما هناك ضغوطات على حكومة إسرائيل التي أساساً لا تكترث لأحد، وهي سراً حتماً تساعد أوكرانيا، لكن فعلاً إن النفوذ الروسي في الشرق الأوسط يصطدم مع تطلعاتها في حال ما أرادت أن تحاول إلحاق الضرر بموسكو في المسألة الأوكرانية، من المؤكد أن روسيا سترد وما من مسرح أفضل من سوريا للانتقام من حكومة تل أبيب، لذا واجب إسرائيل الأخلاقي تجاه هذه الأزمة ليس أكثر من ذر الرماد في العيون للتهدئة وعدم إغضاب موسكو.