القدس – (رياليست عربي): قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في قطاع غزة دون إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس الفلسطينية.
لقد أوضحت للمجتمع الدولي: لن يكون هناك وقف لإطلاق النار دون عودة الرهائن، وقال نتنياهو، بحسب ما نقلته صحيفة التايمز أوف إسرائيل: “هذا ببساطة لن يحدث”.
وأشار إلى أن هذا هو موقف الحكومة الإسرائيلية، كما شكر نتنياهو الرئيس الأمريكي جو بايدن لتوضيحه أن إدارته تشاطر نفس الرأي.
وفي الوقت نفسه، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بشكل منفصل أن بلاده ليست هي التي تمنع إبرام الصفقة، بل حماس.
وقال نتنياهو: “مطالبهم متطرفة، وكانت تهدف إلى إنهاء الحرب وترك الوضع دون تغيير، لضمان بقاء (حماس)، وإعادة تأهيلها، وقدرتها على تعريض مواطنينا وجنودنا للخطر”.
وأشار إلى أن يوم 7 أبريل يصادف مرور ستة أشهر على بدء التصعيد الجديد بين حماس وإسرائيل، وقال رئيس الوزراء إنه خلال هذه الفترة، قضت قوات الدفاع الإسرائيلية بالفعل على 19 كتيبة من أصل 24 كتيبة تابعة لحماس، كما أعرب نتنياهو مرة أخرى عن تصميمه على تدمير الحركة بالكامل، بما في ذلك ممثليها المتواجدين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
من جانبه، دعا بايدن مصر وقطر إلى ضمان الالتزام بشروط صفقة إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لدى حماس، وستحصل الحركة بدورها على إطلاق سراح أسراها في السجون الإسرائيلية.
بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن الجيش الإسرائيلي لن يوقف عملياته في قطاع غزة حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن.
وشدد مكتب نتنياهو على أن حماس ترفض جميع المقترحات الأمريكية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، ثم سميت مطالب الحركة الفلسطينية في المكتب بالوهمية.
كما أشار مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إلى أن الولايات المتحدة قدمت قرارها إلى الأمم المتحدة بشأن التصعيد في غزة، حيث لا توجد دعوات لإطلاق سراح الرهائن أو وقف إطلاق النار في القطاع، لكنه يعطي ” عملياً ضوء أخضر” لإسرائيل للقيام بعملية عسكرية في مدينة رفح التي تخطط تل أبيب لاقتحامها يوماً ما.
وتصاعد الوضع في الشرق الأوسط صباح يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما أخضعت حماس إسرائيل لإطلاق صاروخي كثيف من قطاع غزة، وغزت أيضاً المناطق الحدودية في جنوب البلاد واحتجزت رهائن، وفي اليوم نفسه، بدأت إسرائيل بالانتقام من أهداف في قطاع غزة.