طرابلس – (رياليست عربي): أشارت أنباء من أن الاجتماع الذي دعا إليه نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية عن إقليم برقة “حسين القطراني” سيتناول عدة نقاط أهمها بحث وضع الوزراء والوكلاء وموظفي ديوان الحكومة بإقليم برقة سيبحث في أداء الحكومة بالاقليم، وكذلك مناقشة ما تحقق من أعمال يفترض أن تقوم بها الحكومة وفق الاتفاق الذي شكلت بموجبه.
ووفق ما تسرب من أنباء فإن الاجتماع الذي سيعقده نائب رئيس حكومة الحكومة “حسين القطراني” اليوم الأحد بوزراء ووكلاء الممثلين عن برقة في الحكومة مشيرة إلى أن الأمر قد يصل إلى الإنسحاب من الحكومة بالكامل.
وبحسب مصدر مقرب من ديوان الحكومة في بنغازي فإن هذه النتيجة جاءت كرد فعل طبيعي من أن هذه الحكومة لم تقم بعملها كحكومة لكل الليبيين، كما أنها تجاهلت النقاط الثلاث التي شُكلت من اجلها وهي توحيد المؤسسات السيادية، والاهتمام بحالة المواطن اليومية، والإعداد للانتخابات القادمة.
وأشار المصدر بأن الحكومة تحولت لملتقى حاشية عائلة الدبيبة، مبيناً أن ممارساتها المستمرة والمستفزة، ناحية باقي الأقاليم خصوصاً برقة أعادت البلاد لشبح التقسيم من جديد.
وأضاف نفس المصدر بأن موقف رئيس الحكومة من صرف مرتبات عناصر الجيش الليبي والجهات الأمنية في برقة يأتي ضمن هذه الممارسات التي جعلت الاحتقان بين المواطنين يبلغ مستويات خطيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن سحب الثقة من حكومة الدبيبة جاء بناء على مذكرة قدمت من 29 نائباً ينتمون إلى إقليم برقة الليبي، متهمين الحكومة بأنها لم تقدم أبسط الخدمات للشعب الليبي.
كما حذر النواب في مذكرتهم مما أسموه بمبدأ العقاب والهزيمة حين أشاروا إلى أن “رئيس الحكومة الليبية المؤقتة يتعامل مع إقليم برقة بمبدأ العقاب والهزيمة وأصبح طرفاً في الصراع”، متهمين الحكومة بعدم الالتزام بخارطة الطريق المنصوص عليها في الاتفاق السياسي.
وأشارت المذكرة التي قدمها النواب لحجب الثقة إلى أن “الحكومة لم تلتزم بما تعهدت به أمام البرلمان في جلسة منح الثقة شهر مارس/ آذار الماضي، وأصبحت تنفق الأموال تحت مسمى 12/1 من الميزانية بمبالغ تقدر بالمليارات في دولتي تركيا وتونس، دون أن يظهر تحسن في الخدمات التي زادت في التدهور”.