طهران (رياليست – عربي): تواصل أمريكا وأوروبا فرض المزيد من العقوبات على النظام في إيران نتيجة لقمعه العنيف للاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل “شرطة الأخلاق”، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران.
وحثت فرنسا رعاياها الجمعة على مغادرة إيران في أقرب وقت ممكن، قائلة إنهم معرضون لخطر الاعتقال التعسفي.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية على موقعها على الإنترنت “أي زائر فرنسي، بمن فيهم حملة الجنسية المزدوجة، معرض لخطر كبير بالاعتقال والاحتجاز التعسفي والخضوع لمحاكمات جائرة”.
وانتقدت فرنسا إيران هذا الأسبوع بسبب “ممارساتها الدكتاتورية” واحتجاز اثنين من مواطنيها رهينتين بعدما نشرت طهران مقطع فيديو الخميس يعترفان فيه بالتجسس وسط اضطرابات مستمرة منذ أسابيع تلقي طهران باللوم فيها على أعداء أجانب.
ودعت وزارة الخارجية الفرنسية إيران في وقت سابق الجمعة إلى الإفراج عن مواطنيها الإثنين.
الطب الشرعي
خلُص الطب الشرعي في إيران إلى أن الشابة العشرينية، مهسا أميني، لم تمت نتيجة ضرب على الرأس أو الجسد بل جراء حالة مرضية كانت تعاني منها.
وقال الطب الشرعي الإيراني إن وفاة أميني “لا علاقة لها بإصابتها بالرأس أو الجسد”، وادعى أن الضحية ” أجرت عملية جراحية لورم دماغي من ورم قحفي بلعومي في سن الثامنة من عمرها، وعلى إثر عمليتها الجراحية السابقة كانت تعاني من اضطراب في محور ما تحت المهاد والغدة النخامية والغدد الواقعة تحت إمرته”.
وذكر الطب الشرعي في إيران أن الشابة كانت تستخدم بعض الأدوية في إطار التعافي من مرضها، محددا سبب الوفاة بأنه “تلف في الدماغ حصل لها نتيجة اضطراب ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم وانخفاض مستوى الوعي”.
وأشار الطب الشرعي إلى أن من أسباب وفاة أميني أيضا “فشل أعضاء متعددة نتيجة نقص الأكسجة الدماغية”، وفقا لإرنا.