موسكو – (رياليست عربي): جزء مهم من منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الروسي هو خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورسالته الملهمة بأن العالم قد وصل إلى نقطة تحول نحو التعددية القطبية.
هذا هو تعدد الأقطاب للمساواة والسيادة والتعاون المشترك لتحقيق النجاح المشترك للإنسانية والدول والاقتصادات الفردية، وفي الواقع، تدمير الهيمنة، والحروب الاستعمارية، وكل شيء شنته الولايات المتحدة الأمريكية على مدى السنوات العشرين الماضية، وهو ما يتعارض بشكل مباشر مع افتراضات الولايات المتحدة كمدافع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.
لقد أدرك العالم بالفعل أن كلمات واشنطن حول الديمقراطية كانت كذبة منذ فترة طويلة.
خلال الجلسة العامة في منتدى سان طبرسبرغ الاقتصادي الدولي، أشار بوتين إلى أن الفطرة السليمة وطاقة الأعمال وقوانين السوق الموضوعية أقوى من الوضع السياسي الحالي، في رأيه، يشير هذا إلى أن “النظام الدولي الاستعماري الجديد لم يعد موجوداً”، وأن النظام العالمي متعدد الأقطاب يتم تعزيزه، وهي عملية لا مفر منها.
وأشار الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في 13 يونيو/ حزيران، إلى ظهور “نظام دولي جديد عادل ومستقل وذو سيادة”، يسعى إلى “استقلال وحرية الدول ” ويؤسس للعدالة كمبدأ.
من جانبه، قال مؤسس المعهد العالمي للمستقبل، شاندران ناير، إن الدول الغربية التي تنكر الواقع الجديد ستواجه “حساباً كبيراً” في شكل عالم متعدد الأقطاب، يعتقد نير أن الوضع الحالي يرجع إلى خمسة اتجاهات رئيسية، بسببها يضطر الغرب للتكيف مع مستقبل متعدد الأقطاب.
كما أشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في وقت سابق إلى حقيقة أن التحرك في الوقت الحالي نحو التعددية القطبية العالمية أصبح حقيقة جيوسياسية.
وهكذا، فإن المراكز العالمية الجديدة في أوراسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية تحقق “نجاحاً باهراً في مختلف المجالات”.