دمشق – (رياليست عربي): ناقش وزراء الدفاع ورؤساء المخابرات في روسيا وإيران وسوريا وتركيا الوضع في شمال سوريا في اجتماع رباعي الأطراف في موسكو.
وذكر بيان لوزارة الدفاع السورية، أن “المشاركين في المحادثات تناولوا مسألة انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، كما تمت مناقشة تنفيذ اتفاق خاص بشأن الحركة على طول الطريق الدولي M4”.
بالإضافة إلى ذلك، دعا وزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية فيصل المقداد أنقرة إلى إنهاء وجودها العسكري في سوريا. وبحسب قوله، “من المستحيل الحديث عن تطبيع العلاقات مع تركيا في سياق الاحتلال المستمر لمناطق شمال سوريا”.
وعقدت محادثات رباعية في موسكو بين وزراء دفاع روسيا وإيران وسوريا وتركيا، وجرى خلالهما مناقشة الخطوات العملية في مجال تعزيز الأمن في سوريا وتطبيع العلاقات السورية التركية، كما تم الاهتمام بـ “مواجهة التهديدات الإرهابية ومحاربة الجماعات المتطرفة في سوريا”.
أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أنه تم بحث سبل حل الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين والجهود المشتركة لمحاربة الجماعات المتطرفة في أراضي الجمهورية العربية السورية، وأعلنت تركيا بعد ذلك استعدادها لسحب قواتها بالكامل من الأراضي التي تسيطر عليها أنقرة في شمال سوريا
وجدير بالذكر أن عملية تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق في ديسمبر 2022 في موسكو، عندما أجريت مشاورات بين رؤساء وزارات الدفاع في روسيا وسوريا وتركيا. وتم الاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية مشتركة.
وتبع هذه المشاورات اجتماع على مستوى وزراء الخارجية لبحث الاستعدادات لمحادثات رفيعة المستوى بين أردوغان والأسد، وفي وقت لاحق أفادت الأنباء أن إيران ستشارك في المشاورات على مستوى رؤساء الدوائر الدبلوماسية، ومن المتوقع أن يعقد اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع في موسكو في أوائل مايو.
هذه الاجتماعات الدورية ورغماً عن الولايات المتحدة تبين أن التطبيع التركي السوري في خواتيمه بعد أن جهزت روسيا الأرضية لذلك.