القاهرة – (رياليست عربي): توجهت سفارة الاتحاد الروسي في مصر، بالتهنئة للشعب المصري بمناسبة الذكرى الـ 80 لإقامة العلاقات بين البلدين.
وقال السفير غيورغي بوريسينكو، سفير جمهورية روسيا لدى القاهرة، تهنئ السفارة الأصدقاء المصريين الأعزاء بمناسبة الذكرى الثمانين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وموسكو، والتي يتم الاحتفال بها في 26 أغسطس المقبل.
وتابع السفير الروسي، غيورغي بوريسينكو، بدأ تاريخ إضفاء الطابع الرسمي على تفاعلنا في فبراير/ شباط من العام 1943، عندما دعا سفير مصر في المملكة المتحدة، نشأت باشا، الممثل المفوض للاتحاد السوفياتي في بريطانيا إيفان مايسكي، لتناول الإفطار في مقر إقامته وعرض عليه إطلاق العمل على إمكانية إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
مؤكداً، إنه منذ ذلك الحين مضى شعبي روسيا ومصر، جنباً إلى جنب الطريق الطويل نحو الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وتغلبنا على العديد من الصعوبات التي ساهمت في المزيد من التقارب بيننا.
اليوم بعد مرور ثمانية عقود، نعمل بعضنا مع البعض على تنفيذ المشاريع الضخمة واسعة النطاق، مثل بناء محطة الضبعة النووية التي ستصبح قريبا رمزا لمتانة الصداقة الروسية المصرية، مثلما أصبح السد العالي في أسوان من الزمان.
أيضا تتعاون موسكو والقاهرة بشكل فعال في مجال السياسة الخارجية وعلى المنصات الدولية، مما يساعد على حل الأزمات المختلفة وتعزيز الاستقرار في العالم، إن تعاوننا الثقافي والإنساني والديني يستحق أعلى الدرجات بالمزيد من تمتين العلاقات.
وختم الدبلوماسي الروسي تصريحات بالقول: نحن مقتنعون بأن علاقاتنا لا تزال تتمتع بمقدرة كبيرة للغاية، والتي سنكون قادرين على تحقيقها وزيادتها من خلال العمل المشترك، نتمنى لأصدقائنا في مصر دوام الصحة والسعادة والازدهار.
صعود النفوذ الروسي منذ وصول الرئيس فلاديمير بوتين، إلى سدة الحكم عام 2000، والتصميم الروسي على العودة للساحة الدولية والاستقرار السياسي والاقتصادي المتزايد، عزز من ثقة مصر وغيرها من دول العالم في موسكو كفاعل دولي هام وشريك يُعوّل عليه سياسيًا واقتصاديًا.
وأشاد القائم بأعمال سفارة روسيا في مصر، الدبلوماسي يوري ماتفييف، بطبيعة العلاقات القوية والصداقة التاريخية بين القاهرة وموسكو، التي تم تعزيزها تدريجيا على مدار ثمانين عاما حتى وصلت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، ولها من المعاني ما يكفي لرمزية إقامتها في ذروة الحرب العالمية الثانية عندما اتحد العالم كله لمواجهة تهديد الاستعباد والإبادة على يد النازيين.