باريس – (رياليست عربي): تنتهي فترة عمل الحكومة الفرنسية الراهنة برئاسة جان كاستكس، يوم 13 مايو/ أيار الجاري، بالتزامن مع نهاية الولاية الأولى للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
وتحتدم المنافسة في الوقت الراهن بين عدد من المرشحين بقوة لتشكيل الحكومة الجديدة، لكن يظل الأمر مرهوناً بنتائج الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في البلاد في يونيو/ حزيران المقبل والتي ستحدد التحالف الحاصل على الأغلبية والذي يتوجب على الرئيس إيمانويل ماكرون تعيين زعيمه رئيساً جديداً للحكومة المرتقبة.
إلا أن حالة من اللامبالاة يعيشها الشارع الفرنسي، ولم يعد يكترث لليمين أو اليسار ولا حتى الوسط، في ظل الأعباء التي يعاني منها، وعدم ثقته بأي من وعود الزعماء، خاصة الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، ما يعني أن دور ماكرون اليوم قضي بإنقاذ الوضع الداخلي الفرنسي إلى جانب إنقاذ أوروبا من الانقسام الحاد الحاصل اليوم على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، في حين رأى الفرنسيون أن وعود مارين لوبان قد تكون أقرب للواقع من وعود غيرها، بالتالي، الحكومة الفرنسية اليوم تفتقر للعنصر النسائي بعد الجمود الكبير الذي تسبب به رجال السلطة.
وتحدثت عدة تقارير فرنسية عن احتمالات ترشح سيدة للمنصب الرفيع، وتتصدر وزيرة العدل إليزابيث بورن بورصة المرشحات للمنصب، وخلفها فيرونك بيداغ التي شغلت منصب مديرة مكتب رئيس الحكومة السابق مانويل فالس، وكذلك فاليري رايو رئيسة كتلة النواب الاشتراكيين في الجمعية الوطنية الفرنسية.
إلى جانب أسماء عديدة أخرى، أبرزها، كريستال مورانسي، رئيسة منطقة لالوار (حزب الجمهوريون) وكاترين فوتران (وزيرة اللحمة الاجتماعية في عهد الرئيس السابق جاك شيراك ورئيسة المجمع الحضري لرينس)، فضلا عن وزيرة البيئة في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، نتالي كوسيسكو موريزية.
وتتوقع التقارير أنه في حال عينت شخصية تكنوقراطية بمنصب رئيس الحكومة يمكن أن يحتل وزير الزراعة الحالي جوليان دونرموندي رئاسة الحكومة، فهو مقرب من ماكرون، كما يمكن أيضا أن يتولى هذا المنصب الأمين العام للإليزيه ألكسي كوهلير بعد أن لعب دوراً محورياً خلال العهدة الرئاسية الأولى لماكرون.
وأيضا التحديات الخاصة بملفات الطاقة والهجرة، والصراع في ليبيا، والرغبة في تحسين الشراكة مع الجزائر، لكن التحدي الأكبر في الوقت الراهن يتعلق بما قبل تشكيل الحكومة، وربما يقع الجانب الأكبر منه على الرئيس ماكرون لأنه يتعلق بالانتخابات التشريعية التي ستحدد ماهية رئيس الحكومة بحسب الأغلبية التي ستتمكن من حسم النتائج.