واشنطن (رياليست – عربي): صراع داخلي شق طريقه إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن العدد القياسي من المهاجرين الذين يعبرون الحدود الأمريكية المكسيكية، حيث كشف تقرير منذ أيام عن توقيف الشرطة خلال هذا العام ما يقرب من مليون شخص في أكبر حصيلة للمهاجرين في تاريخ الولايات المتحدة.
ذلك الصراع، “أجبر” مفوض الجمارك وحماية الحدود الأمريكي كريستوفر ماجنوس، على الاستقالة، بعد يوم من إعلان وسائل إعلام أمريكية أن ماجنوس طُلب منه الاستقالة.
وفي خطاب استقالة موجز إلى الرئيس بايدن، قال ماجنوس، الذي اكتسب سمعة كمصلح تقدمي في إنفاذ القانون أثناء عمله كرئيس للشرطة في توكسون بولاية أريزونا وريتشموند بكاليفورنيا ، وفارجو بداكوتا الشمالية، إن عمله في إدارة بايدن كان “امتيازًا” و”تكريمًا”.
وقال ماجنوس في استقالته: “أقدم استقالتي سارية المفعول على الفور، لكن أتمنى لك ولإدارتك أفضل ما في المستقبل. أشكركم مرة أخرى على هذه الفرصة الهائلة”.
وقبل الرئيس الأمريكي جو بايدن استقالة ماجنوس، التي تعد واحدة من أبرز حالات مغادرة من إدارة بايدن، وستترك مرة أخرى أكبر وكالة فدرالية لإنفاذ القانون بدون قيادة.
وتأتي استقالة ماجنوس بعد يوم واحد فقط من الكشف عن أن وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس فقد الثقة في قدرته على قيادة مكتب الجمارك وحماية الحدود، في وقت كانت فيه الوكالة تكافح من أجل الاستجابة لأعداد قياسية من المهاجرين على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
ومع ذلك، إلا أن ماجنوس قال يوم الجمعة إنه لا ينوي الاستقالة، مضيفًا أنه كان يركز على إصلاح الجمارك وحماية الحدود، والتي اجتذبت لسنوات انتقادات تقدمية بشأن معاملتها للمهاجرين وطالبي اللجوء.
وقبل أن يصبح الاشتباك الداخلي علنيًا، كان ماجنوس قد جرى تهميشه بالفعل في مكتب الجمارك وحماية الحدود، وفقًا لمسؤول كبير في وزارة الأمن الداخلي طلب عدم الكشف عن هويته.
وأضاف المسؤول، أنه في حين كان هناك العديد من المخاوف بين قادة وزارة الأمن الداخلي حول قدرة ماجنوس على قيادة مكتب الجمارك وحماية الحدود، فإن علاقة ماجنوس كانت متوترة بدوريات الحدود، وهي الوكالة المسؤولة عن اعتقال ومعالجة المهاجرين الذين يعبرون إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني.