طرابلس – (رياليست عربي ): أوضحت مصادر أمنية في العاصمة الليبية طرابلس، بأن عمليات التصفية بين الميليشيات في غرب البلاد تتصاعد بقوة، مبينة بأن ضاحية جنزور كُبرى ضواحي العاصمة الليبية، شهدت عملية اغتيال أحد أهم قيادات ميليشيا المحجوب.
وأوضحت المصادر في تصريح لـ “رياليست” بأن عناصر أمنية اكتشفت بالصدفة جثة تعود لأحد قيادات الجماعات المسلحة بعد أن تمت تصفيته، من قبل عناصر تابعة لمليشيات الزاوية وتركه في سيارته بالقرب من القرية السياحية جنزور.
وأشارت المصادر بأن الجهات الأمنية تلقت بلاغاً من مواطنين يشكون في أحد السيارات التي المركونة على قارعة أحد الشوارع، وبالانتقال إلى المكان ومعاينة السيارة وجدت بها جثة لأحد الأشخاص أطلقت عليها أعيرة نارية.
وأوضحت المصادر بأن الجثة تعود للقائد الميداني طارق محمود قلية المعروف بلقب “الوزة” وهو من سكان مدينة “العجيلات”، وهو من عناصر القيادة في ميليشيا “المحجوب” وهي مجموعة مسلحة موالية لتركيا في العاصمة الليبية طرابلس.
وأشارت المصادر بأن المعاينة الأولية أوضحت بأن تصفية “قلية” تمت من مسافة قريبة وبعدة أعيرة نارية في الصدر وأحدها في الرأس، ووضع بعد مقتله في سيارته وتمت قيادتها إلى المكان الذي وجدت به فيما بعد، بالقرب من أكاديمية الدراسات البحرية في منطقة صياد بضاحية جنزور فجر يوم الخميس.
ووفق المصادر، فإن ذوي القتيل أكدوا بأنه كان يوم أول أمس مع رفاقه في قرية جنزور السياحية، وبعدها انقطع الاتصال معه في وقت متأخر من الليل بعد خروجه من القرية.
تجدر الإشارة إلى أن “قلية” سبق وأن تم إلقاء القبض عليه من عناصر تابعة لميليشيا الردع بقيادة عبد الرؤوف كارة في عام 2016 بتهم تتعلق بالخطف والحرابة غير أنه تم الافراج عنه بعد تدخل عدة شخصيات قيادية من ميليشيات طرابلس.
وتأتي عملية قتل “قلية” ضمن سلسلة التصفيات التي تقوم بها ميليشيات غرب ليبيا، في عمليات متبادلة بين الميليشيات، وذلك في إطار صراع على النفوذ والإمكانيات في مدن غرب ليبيا.
وشهد محيط العاصمة الليبية تصاعد عمليات التصفية بمناطق الساحل الغربي، وخاصة في العجيلات والزاوية وضواحي طرابلس مع توتر تشهده مدينة مصراته بين المجموعات المسلحة المتناحرة التابعة للمجلس الرئاسي والدفاع والداخلية بالحكومة الليبية .