الخرطوم – (رياليست عربي): قالت وزارة الإعلام السودانية في بيان في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت إنه تم الإفراج عن وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني السابق خالد عمر يوسف وآخرين بعد أقل من يوم من بدء إضراب عن الطعام، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
الإقراج المتقطع الذي تمارسه السودان يبدو أنه نتيجة ضغوط يتعرض لها قائد الديش السوداني، عبد الفتاح البرهان، لا نتيجة لمسيرة الديمقراطية التي ذهب ضحيتها خلال شهر واحد أكثر من 40 قتيلاً.
وتسببت سيطرة الجيش على السلطة في 25 أكتوبر/ تشرين الأول في تجميد اتفاق لتقاسم السلطة بين الجيش والمدنيين من تحالف قوي الحرية والتغيير واعتقال عدد من الوزراء والمسؤولين المدنيين الكبار.
وإلى جانب وزير شؤون مجلس الوزراء السابق، تم الإفراج أيضاً عن حاكم ولاية الخرطوم السابق أيمن نمر وعضو فريق مكافحة الفساد ماهر أبو الجوخ، في حين لا يزال العديد من السياسيين البارزين معتقلين.
وقال حزب المؤتمر السوداني إن يوسف وآخرين بدأوا إضراباً عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقالهم رغم توقيع اتفاق بين القادة العسكريين ورئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك يقضي بالإفراج عن جميع المعتقلين المدنيين.
واستمرت الاحتجاجات، التي تدعو لتنحي الجيش عن المشهد السياسي ومحاسبته على سقوط قتلى من المدنيين في المظاهرات، بعد الاتفاق الذي أبرمه الجيش مع حمدوك. كما صدرت دعوة لتنظيم المزيد من الاحتجاجات الحاشدة يوم الأحد، وقالت اللجنة المركزية لأطباء السودان في ساعة متأخرة من مساء الجمعة إن 63 شخصا أصيبوا خلال تفريق احتجاجات الخميس من بينهم شخص أصيب بطلق ناري في مدينة بحري.