نيويورك – (رياليست عربي): دعت الأمم المتحدة الفرقاء الليبيين إلى إحراز سريع نحو التوافق على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر تنظيمها أواخر العام الجاري، كما أعلنت واشنطن دعمها إجراء هذا الاستحقاق في موعده، طبقاً لموقع “الجزيرة نت”.
وقالت البعثة الأممية للدعم في ليبيا في بيان، إن الشركاء الدوليين دعوا الأطراف السياسية إلى احراز تقدم، والتوافق على قاعدة دستورية لتسهيل إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل وفق التزامهم تجاه الشعب الليبي.
وأكد البيان الأممي دعم مبعوث المنظمة يان كوبيش والشركاء الدوليين لإجراء الانتخابات كما جاء بخريطة الطريق، والتنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار، بما فيه فتح الطريق الساحلي، وسحب المرتزقة وكل القوات الأجنبية حالاً، كما أن كوبيش رحب بالقرار الأوروبي بشأن العقوبات على الأفراد والكيانات الذين يعرقلون أو يعطلون الانتخابات.
من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن بلاده تقف بالكامل مع الليبيين لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها، وأشاد سوليفان بعمل منتدى الحوار السياسي الليبي، واستعداداته لإجراء انتخابات أواخر العام الجاري.
وبحث رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري مع السفير الإيطالي جوزيبي بوتشينو، في العاصمة طرابلس، ملف الانتخابات والدستور ومخرجات مؤتمر برلين-2، مؤكداً حِرص المجلس على إجراء استفتاء على الدستور، وإجراء الانتخابات في موعدها المحدد، كما أشار إلى العلاقات الثنائية مع إيطاليا خاصة الاقتصادية.
وفي جنيف، يتواصل حتى يوم غد ملتقى الحوار السياسي الليبي برعاية أممية بغرض الاتفاق على قاعدة دستورية يفترض أن تؤسس لانتخابات عامة مرتقبة أواخر العام الجاري، ويناقش نحو 75 موفدا يمثلون جانبا من المشهد السياسي والاجتماعي الليبي مقترحات عدة توصلت إليها اللجنة الاستشارية القانونية خلال أعمالها بتونس الأسبوع الماضي حول شروط الترشح للانتخابات، وتفاصيل تنظيمها.
ولا تزال هناك خلافات قائمة بين أعضاء الملتقى السياسي الليبي رغم اتفاق أغلبهم على ضرورة احترام موعد الانتخابات، إذ ثمة خلاف في ليبيا بين فريقين: أحدهما يريد إجراء الاستفتاء على مشروع مسودة الدستور قبل الانتخابات، في حين يرى الآخر التأجيل بدعوى وجود عقبات لوجستية وضيق الوقت.