الخرطوم – (رياليست عربي): طالب المبعوث الأممي الخاص إلى السودان، فولكر بيرتس، الحكومة السودانية بإعادة خدمات الإنترنت إلى البلاد، داعياً السطات السودانية، إلى حماية المظاهرات التي خرج بها السودانيون أمس السبت.
وقال المبعوث الأممي من خلال حسابه عبر مواقع التواصل الاجتماعي: “أحث السلطات السودانية وقوات الأمن على حماية مظاهرات، حرية التعبير حق من حقوق الإنسان. وهذا يشمل الوصول الكامل إلى الإنترنت. وحسب المواثيق الدولية، فيجب ألا يُعتقل أي شخص بسبب نيته في الاحتجاج السلمي”.
وكانت السطات السودانية، قد قطعت الإنترنت وكافة الاتصالات الداخلية، استعداداً للمظاهرات التي من المقرر أن تخرج وتصل إلى القصر الرئاسي للمطالبة بعودة السلطة المدنية بالكامل دون أي هيمنة عسكرية على السودان، يوم أمس.
وكانت عدة منظمات ونقابات قد دعت إلى المظاهرات في العاصمة السودانية الخرطوم، لمحاكمة من وصفوهم بأنهم أجرموا بحق الشعب.
إلى جانب قطع الاتصالات، قام الجيش السوداني بالانتشار بأعداد كبيرة، في محاولة لإغلاق كل الطرق المؤدية إلى الجسور التي تربط بين الخرطوم ومدينة أم درمان.
تجمع المهنيين السودانيين، قال في بيان له إن الهدف من المظاهرات هو “تركيع الطغاة الغاشمين، وتقديمهم للمحاكمات، على ما اقترفوا من جرائم بحق شعبنا الأبي، وتأسيس سلطة الشعب المدنية الكاملة”.
وسبق أن شهدت السودان العديد من المظاهرات، احتجاجاً على الانقلاب العسكري الذي قاده قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ضد رئيس الحكومة عبد الله حمدوك نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.
ورغم أن البرهان قد رضخ للمطالب الدولية، وأعاد حمدوك إلى السلطة، إلا أن النقابات والتجمعات في السودان ترفض هذه العودة، وتعتبر أن حمدوك قبل بسياسة الأمر الواقع وعاد من دون أي سلطات فعلية، وهو ما أجج الغضب تجاه السلطة العسكرية في السودان.
ويعتقد مراقبون، أن الفوضى لن تنتهي بالسودان بالقريب العاجل، خصوصاً مع تمسك البرهان بالحكم، وسط مخاوف حقيقية من اندلاع حرب أهلية في البلاد تجرها للمزيد من الدمار.