أنقرة (رياليست – عربي): قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، إن لقاءه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قطر على هامش افتتاح بطولة كأس العالم 2022، “خطوة أولى” تمّ اتخاذها من أجل إطلاق مسار جديد بين البلدين، فيما وصفت الرئاسة المصرية الخطوة بأنها “بداية لتطوير العلاقات”.
وأضاف أردوغان في تصريحات أدلى بها على متن الطائرة في رحلة عودته من قطر، أنه يأمل في “نقل المرحلة التي بدأت بين وزرائنا إلى نقطة جيدة لاحقاً عبر محادثات رفيعة المستوى”، وفقاً لوكالة الأناضول التركية الرسمية.
وتابع: “قلنا سابقاً إنه يمكن البدء بمسار، وهذه كانت بمثابة خطوة تم اتخاذها من أجل بدء هذا المسار”.
وأوضح أن الطلب الوحيد لتركيا من مصر هو “أنّ يقولوا لمن يتخذ مواقف معادية ضدنا في المتوسط نريد إرساء السلام في المنطقة”.
وشدد على أن “الروابط القائمة في الماضي بين الشعبين التركي والمصري هامة جداً بالنسبة لنا. ما الذي يمنع من أن تكون كذلك مجدداً”، وقال إن بلاده قدمت “مؤشرات في هذا الخصوص”.
من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن الرئيسين تصافحا، وأكدا بشكل متبادل على “عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي”.
وأضاف المتحدث أنه تم التوافق على أن تكون هذه “بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين”.
وأظهرت صورة وزعتها الرئاسة التركية أردوغان وهو يصافح السيسي على هامش الافتتاح وبينهما أمير قطر.
وقالت المصادر إن الدوحة تواصلت مع القاهرة وأنقرة قبل أيام لترتيب اللقاء الذي يعد الأول بين السيسي وأردوغان.
وقد يمثل لقاء الدوحة بداية اختراق في العلاقات المصرية التركية التي بذل البلدان جهوداً لإصلاحها بعد سنوات من القطيعة أعقبت اتخاذ أنقرة موقفاً سلبياً من التغيير السياسي الذي شهدته مصر عام 2013 والإطاحة بحكم جماعة الإخوان إثر احتجاجات شعبية.