القاهرة – (رياليست عربي): صرح بذلك وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال اجتماعه مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى القاهرة، أن مصر تؤيد استعادة السيادة السورية على كامل أراضيها.
ووصل المقداد إلى القاهرة قبل ساعات قليلة، هذه هي الرحلة الأولى لرئيس وزارة الخارجية السورية إلى القاهرة منذ ربيع 2011، عندما اندلع نزاع مسلح في سوريا بين السلطات الرسمية في دمشق والمعارضة.
وقال الوزير شكري، إن “مصر تدعم الشعب السوري في استعادة وحدة الوطن واستعادة السيادة على عموم سوريا”، وفي هذا الصدد، أشار الوزير المصري إلى أن “التسوية السياسية الشاملة للصراع السوري ستضع حداً للتدخل الأجنبي في الشؤون السورية”.
وبحسب وزارة الخارجية المصرية، فقد ناقش الطرفان خلال المباحثات “أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية والوضع في منطقة الشرق الأوسط”، واضاف شكري أن الوزراء اتفقا على “تكثيف العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات”.
بالنسبة للمواضيع التي تم نقاشها، كان موضوع إعادة دمشق إلى عضوية جامعة الدول العربية، كانت مصر من أوائل الدول العربية التي دعت إلى استعادة عضوية دمشق الكاملة في جامعة الدول العربية، والتي تم تعليقها في نوفمبر 2011 في ذروة الأزمة السورية.
في الآونة الأخيرة، استأنفت البحرين والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان بعثاتها الدبلوماسية في دمشق، وقبل فترة، قام الرئيس السوري بشار الأسد بزيارات رسمية إلى الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، ومع ذلك، لا تزال مسألة إعادة عضوية سوريا في جامعة الدول العربية تثير الجدل في المجتمع العربي.
وتُعتبر زيارة وزير الخارجية السوري هي المرحلة التالية في عملية تطبيع العلاقات مع القاهرة، وكان شكري قد زار دمشق نهاية فبراير للتعبير عن تضامن القاهرة مع الشعب السوري “على خلفية الزلزال الذي وقع في 6 فبراير وأدى إلى خسائر فادحة”.
في الوقت نفسه التقى المقداد والرئيس السوري الأسد. وأشار الرئيس السوري في لقاء مع شكري إلى أن بلاده مهتمة بتحسين العلاقات مع مصر، ومقدراً عالياً موقف السلطات المصرية تجاه السوريين الذين أعيد توطينهم في البلاد بعد اندلاع النزاع المسلح، وشدد الأسد على أنهم في مصر لم يعاملوا كلاجئين، بل تم قبولهم كأخوة.
اجتماع محتمل لرؤساء مصر وسوريا
تستعد القاهرة ودمشق، للقاء بين رئيسي البلدين، عبد الفتاح السيسي وبشار الأسد، يعقد في القاهرة في المستقبل القريب، حيث أن الوفد المصري سيتوجه إلى دمشق “لتنظيم لقاء بين الرئيسين بعد عيد المحادثة (عيد الفطر)” نهاية شهر رمضان المبارك.
وفي هذا السياق، يعتبر بعض المحللين زيارة المقداد للقاهرة أيضاً مرحلة في التحضير للقمة المصرية السورية.
بالتالي، كل الظروف مهيأة الآن لعودة تطبيع العلاقات إلى ما كانت عليه قيل العام 2011، وسيكون لقاء الرئيسين السيسي والأسد كسر لعزلة دمشق الإقليمية على المستوى العربي، بمساعٍ وجهود مصرية.